عاودت جماعة الحوثي استجداء السعودية بالمضي في خارطة الطريق الخاصة بالسلام في اليمن ، في ظل الشروط الامريكية التي تربطها بوقف هجمات الجماعة البحرية.

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط في خطاب له بالذكرى الـ 34 لتحقيق الوحدة اليمنية ، بان الجماعة لديها "الرغبة الصادقة في صنع السلام وحسن الجوار واستعادة الإخاء مع محيط اليمن ومع الفرقاء في الداخل".

داعيا قيادة التحالف ممثلة بالسعودية "إلى إكمال ما تم البدء به، والانخراط الجاد في توقيعِ وتنفيذ خارطة الطريق والبدء الفوري في تهيئة وتعزيز الأجواء الداعمة لِبناء الثقة في الجانبَيْن الإنساني والاقتصادي".

وأضاف المشاط مخاطباً السعودية بدعوتها الى "المضيِ قُدُمَاً في طريقِ السلامِ وتصفير الأزمات والصِراعات كُلِّيَاً والعمل معاً على جعل المنطقة ككل آمنة ومستقرة ومزدهرة".

المشاط دعا بشكل ضمني أمريكا الى الغاء تنصيف جماعة الحوثي كحركة إرهابية ، بدعوته "المجتمعَ الدولي والأممَ المتحدة إلى شطب القرارات والعناوين المعيقة للسلام في اليمن والاضطلاع بدور إيجابي في تعزيز وتشجيع نوايا صنعاء وتوجهاتها الخيِّرة".

كما دعا أمريكا وبريطانيا إلى الوقفِ الفوري للهجمات التي تشنها على جماعة الحوثي منذ يناير الماضي ، حيث قال بأن الاستمرار في ذلك "يُمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين ويعرض مصالحهما للخطر المتزايد".

وفي خطابه ، وجه المشاط بتأجيل الاحتفال بذكرى الوحدة الى يوم الأحد القادم بدلاً من يوم الغد ، مراعاة للحداد الذي أعلنته ايران على مقتل رئيس النظام / إبراهيم رئيسي في تحطم مروحيته امس الاثنين.