مرحى بعيد الأعياد
الاربعاء 22 سبتمبر 2021 - الساعة 10:29 مساءً
أمين محمد شرف الخرساني
مقالات للكاتب
تعتبر ثورة السادس واالعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962م من القرن الماضي أهم ثورة يمنية في الشمال والجنوب , حيث مثلت مدرسة عظيمة لقيم الحرية و تعلم من خلالها اليمنيون قيم الحرية والعدالة وتعرف بعدها اليمنيون بمختلف أجيالهم على حياة العصر بمختلف فصولها ومستوياتها .
وقد كانت أعظم ثمرة لهذه الثورة التي شارك فيها أبناء الجنوب بفعالية وقاتلوا الملكيين في كثير من مناطق شمال الشمال ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي زلزلت أقدام المستعمرين البريطانيين وأجبرت الجيش البريطاني على الرحيل من مستعمرة عدن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م وقد أصبح هذا اليوم هو عيد إستقلال جنوب الوطن .
لقد مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة العنوان الأكبر لانعتاقنا من الظلم والإستبداد والجهل والفقر والمرض ودخولنا إلى حياة العصر من أوسع أبوابه .
وقد كان للدعم المصري السخي الدور الكبير في انتصار هذه الثورة وفي صناعة الإنتصار وكسر حصار الملكيين لصنعاء في السبعين يوما عام 1967م وظل النظام الجمهوري شامخا وقد تغلبت هذه الثورة على كثير من محاولات التدجين والإنحراف .
ومثلت حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية أهم انعطافة على مسار تجديد الثورة وهي تلك الحركة التي قادها الزعيم الوطني العقيد إبراهيم محمد الحمدي بمساعدة مجموعة من الضباط الذين ظلوا على ولائهم لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة .
وكاد الحمدي أن يعلن الوحدة اليمنية مع الرئيس اليمني الجنوبي سالم ربيع علي في أيامه الأخيرة لولا تدخل أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية والقيام بعملية إغتياله بصورة دنيئة وحقيرة .
واليوم نحن نعيش أوضاعا إستثنائية نتيجة لتدخل المخابرات الإيرانية الإقليمي والدولي في صناعة انقلاب الحوثيين بعد أن كنا عل وشك الدخول في مرحلة متطورة من اليمن الجمهوري الإتحادي الديمقراطي , فشكرا لأم الثورات اليمنية الحديثة ومرحبا بعيد الأعياد , عيد ثورة الساس والعشرين من سبتمبر الخالدة ..
▪︎مدير عام مكتب الإعلام تعز