تعتزم السلطة المحلية في محافظة تعز تطريز مدينة تعز بمجموعة من الحدائق العامة لتكون متنفسات للمدينة المختنقة من الحصار المضروب عليها منذ سبع سنوات وقد بدأت بالإجراءات الأولية لتحقيق هذا الهدف والمتمثلة بحجز الأراضي التي يمكن أن تكون حدائق غناء تجدد الأكسجين لأطفال تعز الذين طالما اختنقوا بدخان البارود من جراء المعارك التي فرضت على مدينتهم الوديعة المسالمة والتي لم يهتم أبناءها في يوم ما بالعسكرة أو بحمل السلاح

  ويلعب محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان ووكيل المحافظة للشئون المالية والإدارية وتنمية الموارد دورا كبيرا على هذا الصعيد . 

   وقد كانت الخطط الحوثية المصاحبة لتدمير المدينة جاهزة لتبرير تلك الجرائم وقتل النساء والأطفال وضرب الأعيان المدنية فيها،  ومن تلك المبررات الإجرامية أن سكان تعز هم من " التواعش " ولذلك فقد أجازوا لأنفسهم قتل نساءها وأطفالها وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وقتل كبار السن فيها في ظل نظام دولي فاسد ومتواطئ لارتكاب مثل تلك الجرائم .

  وقد لعبت وسائل الدعاية والإعلام الإيرانية وتلك الخاصة بحزب اللات في لبنان دورا كبيرا في فبركة مبررات تلك الجرائم البشعة لأنصار الشيطان كجرائم حرب في حق النساء والأطفال وكبار السن والمدنيين والتي لا تسقط بالتقادم ومنها هدم المنازل على رؤوس ساكنيها وضرب الأحياء المدنية ولا زالت تلك الجرائم في حق مدينة تعز وسكانها المدنيين موثقة في مواقع التواصل الإجتماعي ومراكز الأبحاث وفي صفحات المهتمين والباحثين ومنظمات المجتمع المدني , بعد أن قطعوا لسان حال المدينة المتمثل بوسائلها الإعلامية , حيث عمدت آلة الحرب الحوثية إلى تدمير البنى التحتية لوسائل الإعلام في مدينة تعز ونهبوا وصادروا كل أدواتها ممثلة بالمطابع وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من وسائل الإتصال والتواصل الإجتماعي . 

تعز اليوم تنبعث كطائر الفينيق بعد أن كانت خرائب ورمادا منتشرا في كثير من أرجاء المدينة , فالخدمات فيها تتحسن يوما بعد يوم , بما في ذلك الخدمات الأمنية والتعليمية وكل شيئ فيها كان قائما قبل الحرب .. تعز تنبعث من جديد وهناك جهات خدمية تستحق أن نقف جميعا إجلالا واحتراما لها ولمنتسبيها من المسئولين والموظفين والعاملين وعلى رأس تلك المرافق الخدمية مصلحة الجوازات , حيث يقوم موظفوها والعاملون فيها على ثبات انسياب خدماتها لكل اليمنيين القادمين إليها من مختلف المناطق اليمنية وفي أوقات محددة ودون إطالة .

أما التعليم الفني فيستحق أن نفرد له تحقيقا مطولا فقد حقق طفرات كبيرة في المحافظة رغم الحرب وظروف الحصار , إذ حقق تفوقا كبيرا على مستوى الجمهورية وقد منح وزير التعليم الفني والعالي شهادات تقدير لمدير عام التعليم الفني الأستاذ المهندس قائد الصلوي الذي نذر حياته لإعادة ترميم منشئات التعليم الفني وإحياء مرافقها ومعاهدها بمختلف تخصصاتها رغم الحرب والدمار , فتحية لهذا الرجل الذي يتمتع بنكران ذات منقطع النظير ..    

                                                                                     ▪︎ مدير عام إعلام محافظة تعز