معركة الوعي مع الثقافة الحوثية..

الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة 05:56 مساءً

  عبد الملك الحوثي شخص فارغ من الثقافة ، فليس لديه أي ثقافة حتى الثقافة الزيدية لا يمتلكها وليس لديه ثقافة عصرية ، باستثناء الثقافة الإثناعشرية ولا يستطيع حتى الصمود أمام الثقافة الإسلامية الحقة والتي تدعو إلى المساواة ونبذ العصبيات .. كما لا يستطيع الوقوف أمام الثقافة الجمهورية والتي ترتكز على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر التي أثمرت الثقافة الوطنية الديمقراطية والتي أنتشرت في كافة أنحاء اليمن وتدعو للقضاء على الظلم والإستبداد والفساد وتحقيق المواطنة المتساوية وتكرست في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر ما يقرب من ثمانية شهور تحت إشراف الأمم المتحدة 

 

وعلينا أن نعرف بأن قيام عبد الملك الحوثي بالإنقلاب على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني وضرب وتدمير المؤسسات الإعلامية والتعليمية ، بما في ذلك التعليم الجامعي كان الهدف منه هو إعادتنا إلى عصر الإمامة وإلى ثقافتها بدعم وتخطيط إيراني وإشاعة الفقر والظلم والإستبداد والفقر والبؤس وهذا الإنقلاب حمل طابعا ثقافيا ، حيث كرس الحوثي وجماعته ثقافة القوة الموجودة في البيئة القبلية التي ترعرع فيها وكذلك ثقافة التمييز الطبقي والعرقي وإشاعة العصبيات وهي من بقايا الثقافة الجاهلية التي سادت قبل الإسلام في البيئة القبلية بشمال الشمال في اليمن.

 

والثقافة الجاهلية لا تصمد أمام الثقافة الإسلامية الحقة والتي تدعو إلى المساواة واحترام حقوق الإنسان ومنصوص عليها في القرآن الكريم " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " 

 

 وإذا أردنا في الصف الجمهوري أن نواجه الحوثي في معركة وعي حقيقية ، فإن من واجبنا وقبل إيجاد جبهة ثقافية وفكرية موحدة وهذه في اعتقادي أسسها موجودة في اتفاقيات أحزاب الشرعية ، علينا التفكير أولا بوسائل إيصال مخرجات الثقافة الجمهورية إلى معسكرات الحوثي وبيئته المشحونة بالثقافة الجاهلية عبر وسائل الإعلام والإتصال المقروءة والمسموعة والمرئية..

 

أما إذا فكرنا بإيصالها عبر الواتس ووسائل التواصل الإجتماعي الأخرى ، فهي أيضا تحت سيطرة الحوثي وقبل التفكير في جبهة الوعي ومخرجاتها علينا التفكير أولا في تنمية وسائل الإعلام والإتصال وتحريرها من الهيمنة الحوثية ، ففي محافظة تعز لوحدها هناك المئات من الصحافيين والإعلاميين والمعلمين والمهندسين الذين نزحوا وتضرروا من انقلاب الحوثيين وثقافتهم المريضة..

 

وهناك في المجتمعات والمحافظات المحررة ثقافة وطنية ديمقراطية تكرست عبر عقود من الزمن بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة الرابع عشر من أكتوبر وسائدة في وسط المجتمع وكل ما هنالك أن هذه الكوادر بحاجة إلى تأطير وتشغيل ، فهل من الصعوبة مثلا إعادة إحياء دور صحيفة الجمهورية في تعز ؟ وإعادة إحياء دور إذاعة تعز بحيث تصل إلى صعدة ؟  كما يمكن إعادة قناة اليمن الفضائية إلى عدن أو تعز أو مارب ؟ 

 

وقبل هذا وذاك يجب تعزيز الترتيبات العسكرية والأمنية في تعز بحيث تمتلك جبهات تعز أسلحة نوعية لكي تصبح الجبهات هي الدرع الواقي لمواجهة القناصة والمسيرات والصواريخ الحوثية ..

 

إن قوة الحوثيين تعتمد على الدعم العسكري الإيراني وثقافتهم تعتمد على الثقافة الإثناعشرية وما يقدمه الملالي  في إيران وثقافة الملالي أصبحت مهددة بالزوال داخل المجتمع إيراني الذي أصبح يدعو إلى دحض الاوهام والخرافات وإلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والقضاء على بدعة ولاية الفقيه .                                                                                                                            

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس