عيد الإستقلال المجيد

الاثنين 29 نوفمبر 2021 - الساعة 11:06 مساءً

 

تحية للشعب الجنوبي الحر بمناسبة عيد الإستقلال المجيد الرابع والخمسين، تحية للجبهة القومية التي قادت الثورة ضد الإحتلال البريطاني وكانت لا تفرق بين شمالي وجنوبي خلال حرب التحرير وبعدها..

 

فتعز كانت شريكة في إنجاز مشروع الإستقلال وعبد الفتاح إسماعيل كان أحد أعضاء وفد الجبهة القومية للمباحثات مع بريطانيا في جنيف والذي تم فيه ومن خلاله إعلان منح الإستقلال لجنوب الوطن والعلم ذو الثلاثة الألوان هو علم الجبهة القومية والذي أصبح علم دولة الوحدة ..

 

 وتعز مثلت وتمثل عمقا إستراتيجيا للجنوب , سواء خلال  مرحلة التحرر الوطني وكذلك في مرحلة البناء التنموي.

 

تعز تعتبر جزءا أساسيا وجوهريا من إقليم الجند التاريخي ونحن شركاء مع إقليم عدن في التاريخ والجغرافيا منذ ما قبل الإسلام , فدولة أوسان ودولة حمير وإقليم يمنات ومابعد الإسلام الدولة الصليحية والدولة الأيوبية والدولة الرسولية والدولة الطاهرية وكل هذه الدول نشأت وترعرعت في هذه الأقاليم السهلية والساحلية والجنوب العربي يشمل جنوب الجزيرة العربية كلها , بما فيها سلطنة عمان والإمارات والأقاليم التاريخية لليمن كالإقليم السليماني.

 

وإذا كان التطور العلمي  والتاريخي على المستوى الدولي قد أثبت فشل الإدارات المركزية المستبدة لليمن وغير اليمن , فإن الإدارة السياسية الإتحادية ( الفيدرالية ) هي أنجح إدارة سياسية للأوطان وهو ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي خاضه اليمنيون تحت رعاية المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة.

 

وعندما أدركت أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية والغربية الإستعمارية والإيرانية أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني ستمثل إنعطافة تاريخية لإخراج اليمن من مستنقع الفقر والبؤس , بما تمتلكه اليمن من موارد بشرية وثروات طبيعية..

 

بدأت الدول الإستعمارية وإسرائيل بالتضامن مع إيران في نسج مؤامراتها على ضرب الوحدة اليمنية واستخدام التاريخ الآثم في خلق مشكلات مذهبية وطائفية ومناطقية..

 

 ووجدت أجهزة استخبارات الدول الغربية في إيران وفي توسيع فكرة الصراع السني الشيعي وتوافقت إيران مع الدول الإستعمارية الغربية ليس فقط في تمزيق اليمن فقط ' بل وفي تمزيق الوطن العربي بكامله..

 

 فثورات الربيع العربية كانت متناغمة مع المد الثوري التحرري العربي الذي بدأ باستعادة أنفاسه واقترن بتخوف إيران من هذا المد الموحد الذي ذكرها بالمد العربي الإسلامي الذي مزق الإمبراطورية الفارسية .

 

ولا نشك مطلقا بأن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والغربية والإيرانية كانت ترقب مسار حركة ثورات الربيع العربي وتهندس لمئالها , لاسيما وعندها القدرات على توظيف دولا عربية وثروات عربية في تفجير التاريخ الآثم في الصراعات القبلية العربية والدينية والمذهبية , كصراع الأنساب والأحساب ومن هو الأحق بالحكم إلى الصراع السني الشيعي كبديل للصراع العربي الإسرائيلي وهي استراتيجية صهيونية غربية جديدة. 

 

حيث الجديد فيها أن الغرب أستطاع أن يوظف إيران بعد أن أتفقوا على ذلك وزرعوها في الملف النووي الإيراني الأمريكي واعتبار الإسلام السني هو الخطر الأكبر عليهم جميعا ..

 

▪︎ مدير مكتب الإعلام تعز 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس