سقوط الرباعية وصعود الثمانية ..

الاحد 19 ديسمبر 2021 - الساعة 12:36 صباحاً

 

كثر الله خير المجموعة الرباعية الدولية لوصاياها التي لا تسمن اقتصاد اليمن ولا تغني الشعب اليمني من جوع ..

 

هذه المجموعة التي تشكلت من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات فرضت نفسها وصية على اليمن واليمنيين بدون تكليف من مجلس الأمن الدولي .

 

وأعطت لنفسها حق توزيع الكعكة اليمنية "  سايكس بيكو" خاصة باليمن وفقا لما يشتهي الوزان .

 

وقد سقطت وصاية هذه الدول على اليمن بعد أن وقف وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي قبل عامين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ,  شاكيا دول التحالف وإحصاء جرائمها ضد الشرعية التي جاءت لمناصرتها , بما في ذلك ماتعمله لتمزيق الشرعية ودعم بعض الأطراف ضد أطراف أخرى . 

 

وقد هبت ثلاث من الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي لتشكيل ما أطلق عليه حينذاك بالدول الثمان وهي الصين وروسيا وفرنسا وانضمت إليها ألمانيا والكويت والسويد ووجدت بريطانيا والولايات المتحدة نفسيهما في قفص الإتهام الدولي، مما جعلهما تسارعان للإنضمام إلى هذه المجموعة الجديدة خوفا من اتهامهما بالتئامر على اليمن مع كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية على الرغم من أن أبو ظبي والرياض ليس لهما اليد الطولى في المجموعة الرباعية .

 

وهكذا سقطت الرباعية سقوطا مدويا بظهور الدول الثمان والتي أكدت في البند الأول من بيانها على وحدة أراضي الجمهورية اليمنية .. لهذا يأتي اجتماع سفراء الرباعية في الرياض كنوع من ندب  الحظ والتباكي على أوضاع اليمن بعد أن فقدت القدرة على اتخاذ أي قرارات مصيرية تتعلق باليمن .

 

وعلى ضوء هذا التغيير الذي سقطت فيه وصاية الرباعية جاء تراجع المملكة العربية السعودية عن إجراءاتها في محافظة المهرة واتفقت مع سلطنة عمان في ايصالها إلى البحر العربي وفتور الإمارات في القتال من أجل الإستحوذ على سقطرة والموانئ والجزر اليمنية الأخرى، لكنهما ما زالتا تستخدمان أدوات يمنية رخيصة من إجل إطالة أمد معاناة اليمنيين فقط .. ألم يكن إخماد النصر الذي حققته الشرعية في الساحل الغربي من صناعة المجموعة الرباعية ؟؟؟ !!! ..

 

وما نريد قوله وبعيدا عن رحمة المجموعة الرباعية في معالجة اعتلالات الإقتصاد اليمني اتخاذ الإجراءات الآتية : 

 

- اتخاذ إجراءات تقشفية على كبار المسئولين وكبار الموظفين في الدولة وذلك بإحالة ثلثي مرتباتهم بالعملات الصعبة إلى البنك المركزي .

 

- إحالة ثلثي ما ينفق على السلك الدبلوماسي إلى البنك المركزي والحد من السفارات والهيئات الدبلوماسية الخارجية إلى الثلث وقصرها على كبار العواصم الدولية والإقليمية .

 

  - وضع عوائد مبيعات النفط والغاز في البنك المركزي اليمني . 

 

- مكافحة الفساد وإحالة الفاسدين من المسئولين والموظفين الكبار إلى المحاكم . 

 

- مكافحة الجريمة الإقتصادية وتجارة المخدرات وغسيل الأموال , فقد تحولت المناطق المحررة من اليمن إلى سوق لغسيل أموال المافيات الدولية وأصبحت شركات الأموال والصرافة المحلية والإقليمية والدوليه تملأ الأسواق اليمنية وأصبحت هذه الشركات والمصارف أكثر من البقالات .. 

 

- ولما كانت دولة الكويت من الدول الثمان الوصية على اليمن , فما الذي يمنع الحكومة من تشكيل وفد إقتصادي من رئيس الوزراء أو أحد نوابه ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي اليمني والإتجاه إلى دولة الكويت التي أفردت جناحيها على مدى أكثر من ثلاثة أشهر لاستضافة حوار الأطراف السياسية اليمنية المقرف , هذا فضلا عن كون الكويت قلبها على اليمن أكثر من قلوب بعض الأطراف اليمنية على بلادهم .  

 

- دولة الكويت ضمنت عملة الجنوب منذ ما بعد الإستقلال حتى عشية الوحدة وقد ضلت عملة جمهورية اليمن الديمقراطية ثابتة على مدى ثلاثين عاما تقريبا .

 

▪︎ مدير عام إعلام محافظة تعز

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس