الدبلوماسية الرئاسية لليمن ..

الثلاثاء 21 فبراير 2023 - الساعة 11:55 مساءً

 

لقد ثبت بالملموس أن السلك الدبلوماسي لليمن شبه مشلول منذ بداية الحرب الحوثية على الشعب اليمني , باستثناء بعض السفراء والذين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة والذين لعبوا ولا زالوا يلعبون دورا مهما في دعم الشعب اليمني والتأكيد على ثوابته والسبب الرئيسي , كما يبدو لي هو حصول كثير من السفراء على مناصبهم عن طريق القوى المتنفذة والوساطات .

 

ولذلك , فإن مجلس القيادة الرئاسي قد شعر بهذا الخذلان للسلك الديبلوماسي وعليه بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء رشاد العليمي التحرك والزيارات لعدد من العواصم العربية والدولية , كان آخرها زيارته لكل من بروكسل وبرلين وحضوره مؤتمر ميونخ العالمي والذي أتاح له الإلتقاء برؤساء دول وشخصيات سياسية وقيادية كبيرة في بلدانها وإقناعها بأن الحوثيين هم دعاة حروب وليس دعاة سلام وأن قبولهم بالهدن المؤقتة ليس إلا تكتيكا من أجل الحصول على مكاسب على حساب الشعب اليمني الذي هو في نظرهم دون مستواهم وهم فوق الشعب وليسوا جزءا منه وأن حكمهم إلهي وليس بتفويض من الشعب وعلى هذه الأسس بنوا ويبنون حكمهم.

 

حيث ضيقوا على الجامعات وحاصروا المؤسسات التعليمية بما في ذلك مدارس التعليم العام ومنعوا صرف الرواتب للعاملين في تلك المؤسسات وحولوها إلى مؤسسات إيرادية للجباية من أجلهم هم ومن أجل الحرب وكذلك حصار كثير من الشرائح الإجتماعية بمن فيهم قطاع المرأة والنظر لها بأنها ناقصة عقل ودين.

 

ويبدو أن جهود الدبلوماسية الرئاسية بدأت تعطي ثمارها , من حيث الإقتناع بأن جماعة الحوثيين هي جماعة مارقة اعتمدت في البداية على الدعم السياسي والدبلوماس والعسكري لنظام الملالي في إيران وقادت إلى تدمير اليمن وربما تقود إلى ما هو أسوأ من ذلك .

 

وقد بدأت بعض الدول في تعديل مواقفها تجاه الحوثيين إثر الزيارات المكوكية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي لعدد من العواصم العربية والعالمية , خاصة عندما أدركت هذه الدول أن حكم الملالي في إيران غير مقبول شعبيا وأن مسألة سقوطه هي مسألة وقت .. 

 

ومن هذا المنطلق نستطيع التأكيد أن شهر العسل الحوثي قد انتهى .

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس