مستقبل المخا ..ما بين التنمية والتخوين الموجه

الاحد 10 سبتمبر 2023 - الساعة 07:53 مساءً

 

سنوات مضت كانت فيها المخا منسية عن الذِكر، وابناء المخا منسيين من أبسط خدمات الدولة، اعواماً متتالية لم نسمع فيها صوتاً واحداً مستنكراً لهذا التهميش والنسيان المتعمد ممن ينوحون الان عليها 

 

فبغض النظر عن تحليلاتم المخونة الان لليد أو الجهة التي امتدت لمديرية المخا ولأبناء المخا يبادر نفس السؤال الذي بدأت به الحديث، أين هم منذُ عقود ولت؟ ولماذا هذا التخوين في هذا الوقت بالذات وهم مدركين أنها بادرة نهضة عمرانية كان المفترض وجودها اساساً قبل الان 

 

ما يجعل هذا الامر أكثر غرابة ؛لماذا تكرس هذه الاصوات وبهذا الاصرار ضد المخا وقيادة المخا ونحن في مرحلة ،ظننا بأن تكون بداية جديدة لمستقبل جديد وعمل مشارك لأجل تعويض ما دمرته الحرب الذي فرضتة مليشيات الحوثي وتسببت بالفُرقة بين ابناء الوطن الواحد .

 

اقبل أشهر من الان استبشرنا بالحدث العظيم الذي أشرق على تعز  ،وهتف الجميع  بصوت واحد حيا على الاصطفاف، وشهدنا الأيادي متشابكة متصافحة، بين كل الفصائل، معلنين فيه بوحدة الصف ووحدة الكلمة،والعمل معاً والتوجه نحو العدو الأوحد للجميع 

 

مالذي حدث الان ..! ولماذا هذا التراجع والجحود والبغض الموجه نحو ما يحدث في مديرية المخا والتخوين لقيادة ُحراس الجمهورية ولعميدها ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح 

 

اتعجب.. ! كيف لمن مد يده ان يتراجع عن العهد وكيف لهذه الأوجه فعل ذلك 

 

لا مجال للتلاعب بعقول المواطن في تعز فالأحداث أوضحت كل مبهم ،والممارسات اسدلت السار عن كل مخفي ما نحن فيه الان يظهر حقيقة لا تحتاج للمزايدة او للمتاجرة ،الوعي قد نبت كالزرع واستقى من الأعمال والممارسات حتى نمى واظل كل ذي عقل في تعز 

 

شهدنا الواقع دون تعبئة او زيف او أحاديث متناقلة، دونتها عيوننا وأوجاعنا وعززتها أساليبهم وممارساتهم حتى وصلنا إلى حد القناعة ،القناعة بأننا وسط متاهة مظلمة نتخبط فيما بيننا الا هم 

 

نحن كمواطنين في تعز نهتم للمخا، كجزء لا يتجزء من هذه المدينة المحاصرة والمستبشر أبناءها ببريق أمل قد يكون باباً للنجاة مما فرضته علينا الحرب..

 

 وجزءاً من الوطن المسلوب ،المستباح من قبل مليشيات حاقدة ،متعطشة لإذلال شعب بأرضهِ وحياتهِ فكانت  التفرقة هي الثغرة التي استفاد منها اعداء الوطن ليثخنوا به الأوجاع .

 

 

فمهما استماتت الأقلام محاولاتها الموجهه من أوساطنا  للنيل على ما تشهده المخا،نتعجب ! ونحن نجد من يغلق أمامنا ذلك الأمل المتبقي..

 

ونتسائل مالذي سيُجنيهِ هؤلاء من استمرارية تضييق الخناق على هذه المدينة ولماذا يغلقون كل باباً للنجاة 

 

 اتحدث بشفافية مطلقة نحن دولة ميته سريرياً ،تقتات من الأيادي الخارجية الممتدة لها وعلى كافة المستويات فلا طُهر نقي يستمد قواه وامتدادهُ وبناء قاعدتهُ من حصاد مزرعته الخاصة.

 

المخا على بعد أنظار منكم منذ سنوات ،ماذا انجزتم فيها وماهي بصمتكم لها كي نساندكم في هذا الهجوم اللاذع والمستميت في الوقت الذي تستعيد فيها الحياة لتكون شرياناً كما كانت في الماضي ،فتعود موكا الى الواجهة من جديد .

 

هناك عدو مشترك عاهدتم على قتاله لتخليص الوطن من دنسهِ وإجرامه بالقول والفعل والنوايا دون مصلحة مهما كانت وألا مكان لمن يشق الصف ويخلق الصراعات والضغينة ،والتخوين.. هذا ما يجب الإستماتة لأجله حتى تعود لنا الجمهورية ومؤسساتها ...

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس