الشيعة ..الوجه الفارسي للإنتقام من العرب

الخميس 07 سبتمبر 2023 - الساعة 07:31 مساءً

مذ الف عام والعرب في صراع دائم مع كل ما تُفرخْهُ لهم الفرس ،انتجت الفصائل والجماعات بسميات عديدة تابعة لها تهدف لتمزيق النسيج العربي ا وخلخلة أُسسه الدينية وقواعده الثابتة بالتزييف وقلب حقائق الأحداث الإسلامية التأريخية 

 

 فبعد انتهاء عهد الخلفاء الأوائل و الأحداث المتعاقبة لما بعدها ،كان للفرس ايادي عابثة في الصفوف الأولى للإسلام ،أثخنوا التأريخ بالسم والدسائس والتحالف مع الروم لطعن المسلمين من الخلف لهزيمتهم وكسر قوتهم الذي كان بأوج عنفونه..

 

كانت دسائسهم وخياناتهم في نشر الأكاذيب في صفوف المسلمين ،لزعزعة قلوبهم لشق الصف الإسلامي بين قادته وبين العامة ،كانت خلاياهم منقسمين منهم عمل على التحريض ومنهم اختص بالدين والأحاديث النبوية الشريفة وروايات السيرة ونشرها بين العموم.

 

التوسع الشيعي في المجتمعات العربية كان بعد هزيمة الفرس ودخولها الاسلام ،اندمج بعدها العرب معهم في التجارة وبعضهم ممن انضم الى صفوف جيش المسلمين للمشاركة في حروبهم.

 

من هنا بدأت التوسع والدخول الى قبائل ومجتمعات العرب واختلط الدم والنسب وبقى الحقد الباطن مسيطراً عليهم بتاقب الأجيال ما بين عقود التطور والتوسع القبلي والمجتمعي للعرب كان للفرس "الشيعة" مرجعاً دينياً يعمل على تغذيتهم العقائدي وإبقاء الوصل بينهم وبين اذرعهم في المنطقة..

 

بؤرة هذه المرجعية هي بلاد فارس" ايران حالياً "  هي شريان الديمومة في الإنتشار والإستمرارية الان وسابقاً و الى آجل بعيد.

 

وكما كان الهدف السابق فهو لا يزال على نفس النهج وهو ما تنتهجه الشيعة مذُ مئات السنين دون انحراف المسار او الغاية.

 

توجهت الفرس قديماً بهذه الخطوة وبذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس بالسرية والعلن كيلا تفقد أعوانها والهدف منهم 

 

كما ذكرت سابقاً عمل الفرس على تغذية الطوائف في شبة الجزيرة العربية ،من خلال البعثات الطلابية او من علماء الدين او الباحثين في مجال الدين الاسلامي 

 

فكانت اليمن احدى المجتمعات الخصبة لغرس نوايا الشيعة في المنطقة العربية الى جانب معظم دول الخليج العربي والعراق وسوريا ،كونها المجتمعات المتماسكة تأريخياً ودينياً وتتحد بعقيدة سنية موحدة ،وهي ذاتها المجتمعات والدول التي لم ينسى الفرس ما فعلهُ ابناءها بهم .

 

هذه الدول هي موطن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من اطفأ نار المجوسية في معركة القادسة والمدائن وادخل بلاد فار الى الاسلام وهي موطن ابو جعفر المنصور قاتل ابو مسلم الخرساني وانهاء نفوذهم في الدولة العباسي .

 

حقدهم على العرب متجذر في سلالتهم جيلاً بعد جيل لم ينسوا قاتل هرمز خالد ابن الوليد ،ويبغضون هشام ابن عتبه لقتلهِ الهُرمزان ،رموز العرب والاسلام الاوائل هم من قضوا على رموز فارس وطغاتهم .

 

ولاتزال صيحة هلال ابن علقم التميمي تُدوي مسامعهم وهو يصرخ بصوته قتلتُ رستم ورب الكعبة، كيف لهم ان ينسوا القعقاع ابن عمرو قاتل الفيرزان.

 

كل تلك الأحداث الماضية من تحركهم الان للإنتقام من الدول العربية والاسلامية ، دخلوا الإسلام  بالسيف في عهد الخليفة عمر ابن الخطاب فأخرجهم من النار الى الظلمات ،لكنهم اهل سوء ، ولا دين لهم ولا سلام 

 

لا زال صهيل خيول الملسمين في معركة نهاوند بقيادة النعمان ابن مجرن تؤرق مضاجعهم  حتى اللحظة.

 

كيف لهم نسيان سعد ابن ابي وقاص قائد معركة القادسية من تباهى به النبي علية الصلاة والسلام وقال خالي هذا فليُريني كل امرءً خاله .

 

وغيرهم من رموز الدين الاسلامي ك هروان الرشيد من قضى على البرانكه  وصلاح الدين الأيوبي الذي انهى حكم الدولة الفاطمية في مصر

 

لذلك يعملون ليل نهار للإنتقام ووضع الخطط للإيقاع بالمجتمعات العربية والتآمر وارسال الكثير من طلابها العقائدين في صلب معظم الشعوب السنية ،فاندمجت في مجتمعاتها واصبحت جزءاً منه ظاهرياً وهم مجندين لهكذا مهام، مئات السنين تعمل بنفَس طويل ،تتغلغل في الشعوب وتعرف جيداً متى تقتنص الفرصة لتظهر للعلن رافعةً شعارها الشيعي 

 

وهنا في اليمن توغلت تحت ظل الزيدية فكانت وسيلة لها للانتشار وسط شعب قبلي أمي لا يفقه الكثير مقارنة ببعض البلدان العربية الاخرى..

 

ومنها بدأ احتواء الهاشميين واظهارهم على المجتمع بأسماء التقديس والرفعه كتمييز لهم وسط مجتمع لايفقه الكثير من تأريخه الاسلامي فظهرت المسيمات الدخيلة كالآل المنسوبة لبيت النبوة المحمدية ..

 

مارست هذه الطائفة تزييف الكثير من الوقائع التأريخية وعملت على نشر الكثير من الافكار الشيعية بين أتباعها ومن ينتهجون المذهب الزيدي وهو الأمر الذي تتبعة ايران الباطن لنخر الدين الإسلامي والتشكيك في رموزهِ وقادتة وما جاء في السيرة النبوية 

 

سلاسة الظهور والتدرج لكسب مكانة بين الناس فبدأ تفسير الألقاب وانتشارها ،كالسيد فلان ثم السيد والصاق هذه الألقاب في عقول الناس حتى تأسست أجيال متلاحقه وأصبح الطفل منهم يُدعى بالسيد رغم أن أغلبية اليمنيين يجهلون هذا اللقب وماذا يعني ...

 

وهذا ما يحدث في الدول العربية ومنها اليمن بنفس السيناريوا المتبع وبنفس الطريقة ولأسلوب  عداء ظاهر للعرب ونوايا حقد دفينة للإنتقام ورد الصاع لما حدث لهم من هزائم وهدم امبراطوريتهم الفارسية، يبحثون عن الطائفة الأقرب لهم لتكون الحافظة الخصبة لنطفتهم الشيعية حتى البلوغ وهو ما وجدوه في اليمن. 

 

هذا الإنقياد المشاهد اليوم من قبائل شمال اليمن ليس غريباً منهم فهي تعبئة استطاعت نطفة الشيعة غرسها في جينات أجيالاً واجيال ،وما لجماعة الحوثي وأسرة بدر الدين من قبول ليس معجزة إلهية إنما هي حصاد ما تم تفخيخهُ في عقول   شعب منذ مئات السنين ...

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس