قدمت محافظة تعز والمحافظات اليمنية الأخرى عشرات ألآلاف من الشهداء من أجل إنتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة .. كما قدمت جمهورية مصر العربية الآف من الشهداء من أجل إنتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ..

وظل الشعب اليمني يقدم القرابين تلو القرابين ويسقي شجرة الثورة من دماءه الزكية حتى اليوم وهي لم تكن ثورة من أجل التغيير ورفع مستوى الشعب إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا  ، بل كانت بركانا ثوريا حطم أصنام الظلم والطغيان وفتح أبوابا جديدة لهذا الشعب للخروج من الوطن الذي تحول إلى سجن كبير  في ظل حكم الأئمة .

وهكذا فقد تحول بركان سبتمبر إلى ثورات متعددة قادت إلى إنعزالية من حياة الفقر والبؤس وأصبح التعليم مجاناً بعد ثورة 26سبتمبر والتحق ألآلاف من الكل الفقراء بالمدارس وتخرج ألآلاف من من الشباب والطلاب من الجامعات الشقيقة والصديقة في مختلف التخصصات وبنيت الجامعات في الداخل اليمني والتحق بها عشرات ألآلاف من الكل وجاءت الحركة التعاونية كثورة إجتماعية واقتصادية ، فشقت عشرات ألٱلاف من الكيلومترات من الطرق الترابية وقضت على العزلة التي كانت سائدة بين الأرياف والمدن في  اليمن وبنت ٱلآف المدارس وتخرج منها مئات ألٱلاف من الطلاب .

كما بنت المئات من المراكز  الصحية والطبية والمستشفيات وتحسنت الخدمات الصحية والطبية وتحققت الوحدة اليمنية بعد أن أنتصرت ثورة ال14 من أكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان الشامخة وتحقق الإستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م بعد خروج ألإستعمار البريطاني من جنوب الوطن ..

وهكذا فإن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر قادت إلى ثورات متعددة إجتماعية وثقافية وأصبح مثقفونا وفنانونا وكتابنا والباحثون اليمنيون ينافسون بإبداعاتهم على المستويين الإقليمي والدولي .

وجاء الحوثيون في غفلة من الزمن ليعيدونا إلى الوراء عقودا من الزمن ولكن هيهات أن يستكين هذا الشعب المكافح والعتيد والذي سيعيد لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهجها الثوري وروحها الوثابة وحيويتها وسينهض هذا الشعب من جديد ، بعد أن رسم خارطة الطريق في مؤتمر الحوار الوطني للإنتقال بثورة ال26 من سبتمبر إلى ٱفاق جديدة ومراحل متقدمة ونوعية تسود فيها الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ويصبح الشعب حاكم نفسه بنفسه عن طريق صناديق الإقتراع بدون وصاية سلالية وكهنوتية كاذبة.. وبذلك يتحقق الوهج الحقيقي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي رسمت أهدافها الستة طريقها الجديد والمتجدد على الدوام .