حذرت مصادر اقتصادية من انهيار قد يشهده الريال اليمني خلال الفترة المقبلة بعد وصول مليارات من العملة المطبوعة الى حضرموت.

وأكدت مصادر محلية بأن عدد من الحاويات محملة بعملة محلية طبعت في روسيا وصلت الى ميناء المكلا بحضرموت.

موضحة بأن باخرة قادمة من السعودية على متنها 16حاوية محملة بمليارات الريالات المطبوعة في روسيا وصلت إلى ميناء المكلا بحضرموت.

وقالت المصادر بأن الحاويات تحمل نحو ٢٨٠ مليار ريال من العملة المطبوعة ومن المتوقع نقلها الى مأرب.

وجاء وصول هذه الكميات من العملة بعد قيام قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بمصادرة حاويات تحمل 80 مليار من العملة المطبوعة وصلت الى ميناء عدن.

مصادر اقتصادية حذرت من خطورة العبث الذي تقوم به الحكومة الشرعية بطباعة المزيد من المليارات من العملة المحلية دون أي غطاء من العملة الصعبة.

مؤكدين بأن ذلك يعني انهيارا مؤكدا في أسعار صرف الريال اليمني امام العملات الصعبة في حالة ضخ هذه المليارات في السوق كرواتب.

وأبدت المصادر استغرابها من اعتماد الشرعية على طباعة العملة لمواجهة النفقات المالية، في ظل الغموض حول مصير الإيرادات في المناطق المحررة.

مشيرة الى أن نقل هذه المليارات الى مأرب يأتي في ظل رفض سلطات مأرب توريد إيرادات النفط والغاز الى البنك المركزي في عدن منذ بداية الحرب، وهي إيرادات تصل الى المليارات لا تورد الى فرع البنك في مأرب بحسب ما كشفه ناشطون مؤخرا.

وقالت المصادر بأن تداول أي عملة مطبوعة يتوجب ان يمر أولا عبر البنك المركزي في عدن، وليس الى فروعه.

مضيفة بأن ذلك يثير الشكوك حول مصير هذه المليارات واستخدامها من قبل جماعة الاخوان في تمويل مليشياتها.

مشيرة الى تأكيد المتحدث باسم الخارجية الروسية، في وقت سابق من هذا الشهر، استئناف طباعة العملة لحكومة الشرعية دون الكشف عن كمية المبالغ المطبوعة.

ولجأت حكومة الشرعية منذ عام 2016م الى طباعة المليارات من العملة المحلية في روسيا دون معرفة كميتها ومصيرها ، وسط معلومات بأنها تجاوزت تريليوني ريال يمني منذ تلك الفترة.

ويعاني الريال اليمني من انهيار كبير في أسعار الصرف امام العملات المحلية وبخاصة في المناطق المحررة حيث وصل سعر الصرف امام الدولار الأمريكي الى 750 ريال ، في حين يصل في مناطق مليشيات الحوثي الى 620ريال حيث تمنع المليشيات هناك تداول العملة الجديدة.