تواجه مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية حملة شرسة من الانتقادات على خلفية التقرير الأخير للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي.

حيث اتهمت اللجنة في تقرريها قيادات البنك المركزي في عدن بالعبث بالوديعة السعودية في عمليات غسيل أموال وقالت بان 423 مليون دولار حولت من الوديعة بشكل غير قانوني الى تجار وشركات صرافة.

التقرير أشار الى ان مجموعة هائل سعيد أنعم استحوذت على نسبة 48% من المبالغ التي صرفت من الوديعة السعودية والمقدرة بـ 1.8 مليار دولار.

وفور صدور التقرير واجهت المجموعة حملة شرسة من الانتقادات والهجوم من قبل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذه الحملة ولدت حملة مضادة دافعت عن مجموعة هائل سعيد انعم ، واعتبرت بان الهجوم عليها هو عمل منظم وممول من قبل تجار الحرب او " تجار الشنطة" ، بحسب وصف المدافعين عن المجموعة.

وبدا ذلك واضح – حسب رأيهم – في التركيز على الهجوم في استحواذ مجموعة بيت هائل على نصف الوديعة السعودية ، واغفال ما أورده التقرير من تحويل 423 مليون دولار الى شركات صرافة للمضاربة بالعملة الصعبة بالسوق من قبل قيادات بالبنك وقيادات بالشرعية.

وهو ما يشير له الناشط محمد حسن القاضي الذي اعتبر توظيف تقرير الخبراء بالهجوم ضد بيت هائل يأتي بهدف "التغطية على اللصوص الحقيقين" ، حد قوله.

مضيفاً : من نهب بالوديعة السعودية وعبث بها هي الشرعية نفسها بسياستها ومضارباتها بالعملة الصعبة في السوق السوداء.. فلا يمكن ان تنطلي اتهاماتهم وتوجيه كتائبهم الالكترونية لشن الهجوم ممول وخبيث على مجموعة هائل سعيد أنعم.

مشيرا الى قيامها بالمضاربة بالعملة في السوق السوداء واخرج مبلغ ٤٢٣ مليون دولار من البنك المركزي لشركة صرافة خاصة تتبع هوامير الفساد في رأس الشرعية للمضاربة بها وتسهيلات لشركات هامشية لم تقدم غير ابتزاز الشعب واحتياجاته.

الناشط القاضي اتهم الشرعية ممثلة بمكتب الرئاسة والحكومة وهواميرها بالوقوف وراء الحملة.

حيث قال بأنها " تريد حرف الانظار عن استمرار لصوصيتهم بالنيل من راس المال الوطني الذي مثل عمود الصناعة الوطنية مثل مجموعة هائل سعيد أنعم وليس تجار السلطة والسوق السوداء أمثال العيسي نائب مدير مكتب هادي اوغيره من مقرات تواجدهم في تركيا" وغيرها.

الصحفي احمد سعيد الوافي اعتبر استحواذ مجموعة بيت هائل سعيد أنعم على نصف الوديعة السعودية، دليل على انها اكبر المؤسسات التي تحترم التعامل البنكي وتستورد المواد الأساسية للبلد وتغطي الاحتياجات الأساسية.

مضيفاً : في حين انخرط الكثير من تجار السلطة للعمل بسوق غسيل الاموال من خلال توفير سلع اساسية وثانوية بأموال مسروقه من دول الخليج والعالم لعمل غسيل اموال لها.

مؤكداً مجموعة بيت هائل " تستهدف من منظومة دولة أئمة صنعاء التي استهدفت كل رؤوس الاموال الوطنية وابتزتهم و استهدفت تعز بشكل خاص".

عضو مؤتمر الحوار الدكتورة الفت الدبعي دعت الى تحرير الاقتصاد الوطني من الابتزاز ، مدافعة عن مجموعة بيت هائل التي قال بأنها "من أفضل البيوت الاقتصادية التي بنت نفسها كاقتصاد وطني نمى نموا طبيعيا وليس عبر علاقاته بالسلطة ومراكز النفوذ".

واصفة ما تتعرض له المجموعة بانها "هجمة ممنهجة هدفها التشويه وتصفيه حسابات شخصية لأغراض أخرى لا علاقة لها بما ينشر لها سياق آخر وتفسيرات أخرى واستغلال لأحداث معينة مفصولة عن سياقها و فيه ظلم وتزييف للحقائق".

في حين قال الكاتب والصحفي احمد شوقي احمد بأن مجموعة بيت هائل تواجه حملة تصفية ممنهجة للقضاء عليها.

مشيراً الى ان المجموعة تكبدت العام المنصرم 2020م خسائر فادحة خصوصاً الشركات التجارية التي أوشك بعضها على الإغلاق بسبب ازمة كورونا، ارتفاع أسعار الصرف، وشح السيولة النقدية الأجنبية.

مضيفاً : مجموعة هائل سعيد أهم منجز مؤسسي حدث في اليمن خلال المائة عام الماضية رغماً عن أنوف الأوباش والطفيليين وتجار الحروب والمرتزقة الأممين.