الإخوان يحسمون تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة
الخميس 03 يونيو 2021 - الساعة 09:00 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
أعلن يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الاسرائيلي مساء الأربعاء أنه نجح في تشكيل حكومة جديدة ، بعدما وافقت القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها الإخواني منصور عباس، مساء الأربعاء، على الانضمام إلى ائتلاف حكومي يعارض بنيامين نتنياهو
وأفاد مراسل العربية بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستعرض على الكنيست خلال 12 يوما، ليكون أمام نتنياهو 12 يوما لإفشال الائتلاف الذي أسقطه من رئاسة الحكومة.
كما أشار إلى أن القائمة العربية الموحدة هي الأولى التي تشارك في ائتلاف حكومي بإسرائيل.
ورغم أن جماعة الإخوان تطلق اتهامات التخوين والعمالة في كل اتجاه، إلا أنها تضرب اليوم مثالا صارخا في التناقض، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بسماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية لزعيم القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، بالانضمام لرئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية.
وحصلت القائمة العربية الموحدة، في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي، على 4 مقاعد، ما قد يجعلها ترجح كفة المعسكر المعارض لنتنياهو.
ونجح قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة قبل منتصف ليلة الخميس، ما ينهي رئاسة بنيامين نتنياهو لحكومات يمينية، استمرت 12 عاما.
كان زعيم المعارضة، يائير لابيد، قد مُنح مهلة قدرها ثمانية وعشرون يوما، تنتهي بنهاية الأربعاء، لتشكيل ائتلاف بعد إخفاق نتنياهو في ذلك.
من هو الإخواني منصور عباس؟
دخل الإخواني منصور عباس عالم السياسة منذ ثلاثة أعوام، حيث ترشح إلى الانتخابات التشريعية الإسرائيلية 3 مرات. في الماضي كان طبيب أسنان مغمورا، ذو توجه إسلامي. والآن أصبح سياساً معروفاً، وهو يشغل منصب نائب الرئيس في حزب الحركة الإسلامية الجنوبية، التي انشقت في 1995 عن الحركة الإسلامية، المحظورة.
وتعرف الحركة الإسلامية الجنوبية إسرائيلياً باسم "راعم".
في انتخابات مارس من عام 2020، شكل حزب الحركة الإسلامية الجنوبية جزءاً من "القائمة المشتركة"، التي حصلت على 15 مقعداً في البرلمان. وفي يناير من 2021، انفصلت الحركة الإسلامية الجنوبية عن القائمة (التي تداعت) بسبب "خلافات" برزت بين الطرفين، وترشّح منصور عباس عن القائمة العربية الموحدة.
القائمة المشتركة
وتألفت "القائمة المشتركة" من مجموعة ذات توجهات مختلفة من يسارية وشيوعية وإخوانية، وهي تقول إنها تمثل جزءاً من قوى المعارضة، وصوت عرب الـ 48 الذين يشكلون نحو خمس الناخبين في إسرائيل، وحازت على 6 مقاعد في الكنيست مسجلة تراجعاً مدوياً.
في العامين الأخيرين بدت إسرائيل من دون توجه سياسي واضح. الائتلاف الحاكم كان شرطاً من أجل قيام أي حكومة، وغابت الأكثرية عن البرلمان على الرغم من إجراء عدّة انتخابات.
بشكل عام، هناك اصطفاف حاد في الشارع الإسرائيلي وذلك على عدّة مستويات، بين يمين تقليدي موحد إلى حد ما، تدعمه الأحزاب اليمينية المتشددة الأصغر، وتجمع سياسي هجين يتألف بشكل خاص من اليسار والعرب.
واستفاد عباس من هذه الفوضى ومن انهيار حزب أزرق-أبيض الذي تزعمه الجنرال المتقاعد بيني غانتس واستطاع مقارعة الليكود لفترة وجيزة، ليبرز على الساحة السياسية كلاعب لا يمكن التغاضي عنه بشكل كامل.