ماذا لو سيطرت مليشيا الحوثي على صافر

الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 - الساعة 06:36 مساءً

الى جانب الخسارة السياسية والعسكرية فأن سقوط مدينة مأرب وصافر بيد مليشيات الحوثي كارثة اقتصادية على المناطق المحررة ستعمق أزمة العملة بشكل كبير لأسباب متعددة.

 

منها أن الخزينة ستفقد عائدات بالمليارات ( تقدر بنحو 60 مليار شهرياً ) لصالح الحوثي حتى وان كانت لا تورد حالياً الى بنك عدن لكنها تظل مورد هام في المعادلة الاقتصادية بالمناطق المحررة وأحد العوامل الرئيسية لإنجاح أي خطة لوقف انهيار العملة.

 

والكارثة الحقيقة ستكون حين يضع الحوثي يده على منشأت الغاز في صافر التي تزود أغلب محافظات اليمن بحاجتها من الغاز، وهنا ستصبح المحافظات المحررة تحت رحمته ، وبلا شك سيفرض الحوثي عليها - أي على الشرعية- ان تشتريه منه بالعملة الصعبة وهذا سيعمق أزمة الريال بشكل كبير.

 

بالإضافة الى الكتلة الكبيرة من العملة الجديدة الموجودة في مأرب والتي سيبدأ السكان هناك والتجار باستبدالها بالعملة الصعبة كل ما اقترب الحوثي من المدينة وهذا قد بدأ تقريباً مع أنباء عن قيام قيادات نافذة بالشرعية ( عسكرية ومدنية ) أغلبها إخوانية ببيع ممتلكاتهم في مدينة مأرب بالعملة الصعبة لتحويلها الى الخارج.

 

تداعيات وكوراث لا حصر لها تجعل من الدفاع عن مدينة مأرب وصافر معركة حياة أو موت لكل من يعيش في المناطق المحررة خاصة في ظل استمرار عبث شرعية الاخوان في إدارة المعركة.

 

لكن المؤسف هذا التجاهل والصمت المخيف من باقي القوى كالانتقالي وطارق والقوى السياسية داخل الشرعية من خطورة الموقف في مأرب وكأنهم غير مدركين لذلك.

 

ولو كنت في موقع عيدروس الزبيدي وطارق عفاش لوصلت رسالة حاسمة للتحالف بان مأرب خط أحمر ولن نقبل بسقوطها بيد الحوثي واما ان يتم وضع خطة لتدرك الموقف وانهاء عبث شرعية اللصوص والخونة او ان الخيارات ستكون مفتوحة..

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس