التربة وجامعة الحجرية

الاثنين 17 يناير 2022 - الساعة 12:24 صباحاً

تعتبر مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين , لكن هناك إرتباط حميمي بين التربة وكافة مديريات الحجرية .

 

سكان التربة نموذج للتنوع الإجتماعي، فهم ينحدرون من مختلف أنحاء اليمن وهي مثال للتسامح والتعايش،  لكن ما ينقص التربة هو وجود إدارة ليست فقط للجبايات ولكن إدارة تعمل على إيجاد تخطيط حضري وإصلاح مجاري المدينة القديمة والجديدة ورصف شوارع المدينة القديمة بالأحجار وإخراج كميات القمامة المتراكمة من داخلها وتنظيف الشوارع يوميا والشوارع الجديدة بحاجة إلى سفلتة .

 

لقد فقدت التربة أهم معلم سياحي  كان موجود فيها بسبب الإدارات الإرتجالية وهو المقام وهو قلعة عسكرية محاطة بسكن الجيش البراني وبالعشرات من مدافن بيت المال التي كانت تمتلئ بحبوب الزكاة من مختلف مناطق الحجرية..

 

والمقام كان مقر سكن الحاكم الإداري والعسكري التركي وبعده الحاكم الإداري للإمام ( العامل ) كالحلالي الذي خلده الدكتور سعيد الشيباني في قصيدته الغنائية الجميلة " يانجم ياسامر فوق المصلى " أما كيف فقدت هذه القلعة التي كانت بحاجة إلى ترميم وتحويلها إلى متحف..

 

فقد كان بعض مدراء المديريات وبعض المقاولين يعتقدون أن  بعض القصور القديمة تحتوي في بعض جدرانها على كنوز , كما حدث لدار الناصر في تعز وغيرها من المعالم التاريخية في العديد من المدن اليمنية .

 

ارتبطت زيارتنا للتربة بدعوة محافظ تعز رئيس المجلس المحلي الأستاذ نبيل شمسان بغرض حضور حفل وضع حجر الأساس لجامعة الحجرية الذي يؤكد المحافظ أنه مشروع قديم كان قد أدرج ضمن برنامج عمل حكومة باسندوة وأصبح يرحل عاما بعد آخر بسبب الحرب الملعونة .

 

ولما كان فرع جامعة تعز في التربة غير قادر على استيعاب الكم المتزايد من الطلبة , حيث تشهد المنطقة إنفجارا سكانيا كبيرا والذي يعود إلى التركز السكاني الكبير في محافظة تعز نتيجة ما  شهدته المحافظة وغيرها من المحافظات  من استقرار تاريخي منذ الدولة الرسولية وقبلها الأيوبية والصليحية والذي استمر ما يقرب من خمسمائة عام .

 

والواقع أن الحجرية بحاجة إلى جامعة , فالطلبة في فرع جامعة تعز بالتربة يقبلون الدراسة بالبدرومات الخاصة بمباني الكلية على الرغم من سوء التهوية فيها .

 

ونتمنى من المحافظ نبيل شمسان أن يستمر في متابعة هذا المشروع حتى يتحول من حلم إلى حقيقة لأن التعليم هو الضمان لإستمرار الحفاظ على الثورات والثروات اليمنية والقوى التي تسعى لتكريس الجهل المقدس تسعى بكل ما إوتيت من قوة لإيقاف هذا المشروع الإنساني العظيم .

 

▪︎مدير عام مكتب الإعلام

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس