ثلاث سنوات جعلت من الحمدي رمز وطني

الجمعه 17 يونيو 2022 - الساعة 12:21 صباحاً

 

لم يعيش غالبية اليمنيين حقبة الرئيس ابراهيم الحمدي ولم يطول حكمه أكثر من ثلاث سنوات وهي فترة ليست كافية لتقييم نظام الحكم .

 

الاانها جعلت من الرئيس الشهيد نموذج فاق سابقيه ومن جاء بعده فالمواطن اليمني لمس في عهده تقدم ملحوظ واهتمام انعكس على المواطن ما جعله يرى نظام الحمدي وكانه مرور ليلة القدر أو عاش حلم جميل جعل منه يرى المستقبل يتكون امامه  ويمر نحو الأفضل .

 

وهو انعكاس للماضي التي عرفتها اليمن والمعروفة  بقيامته في ظل نظام الإمامة الإجرامي الذي تعامل مع السلطة باعتبارها جباية لا خدمة وطن .

 

ليعيش اليمن بعد سبتمبر صراع ساهم بتغيب الاستقرار لنظام الحكم ليغادر السلال ومن بعده الارياني دون تمكنهم من بناء قواعد واسس الدولة في ظل تمكن أطراف قبلية وسياسية من إعاقة بناء المؤسسات خوف من اضعاف دورهم التي اعتادو عليه في الماضي والمعروف تتنازع السلطة ما بين القبيلة والسيد يضعف السيد تتولى القبال وتضعف القبيلة يعود السيد وهكذا وهو ما شكل نمط ظل يسيطر على مفهوم القبيلة وسلالة لشكل  للدولة متخوفين من أضاف دورها بالمجتمع لصالح النظام.والقانون .

 

وهي نفس المعوقات التي كانت سبب رئيسي بمقتل الحمدي وان كانت الدوافع الإقليمية والدولية اقوى لا انها وجدت بالإخوان والقبيلة والسلالة وسيلتها لتحقيق الغاية دون تحمل أي مسؤولية قانونية امام العالم .

 

ورغم رحيل الحمدي شهيدا في وقت مبكر الان المواطن اليمني البسيط والمثقف ظل ينظر الى مرحلة الحمدي باعتبارها النواة الذي وضعت وضعت أسس  الدولة لتكون  فوق سلطة القبيلة والجماعة والسلالة  باعتبار الدولة حاضن لكل مكونات المجتمع دون أي تمييز طبقي .

 

ورغم تولي انظمة  بعد استشهاد ابراهيم الحمدي الأ نها فشلت  ياكمل الدور الداعي  لتحقيق الغاية الأساسية لأهداف ثورة سبتمبر  .

 

ما جعل المواطن اليمني بكل مكوناته يرى ابراهيم بمثابة القائد الذي لا مستقبل بعده لليمن ولن تشهد اي تطور دون الاهتمام بشكل نظام الحكم والفترة وكيف سيكون عليها لو استمر فترة كبيرة .

 

نسج المواطن حكايات وروايات عن الحمدي لم تنسج لاي حاكم يمني منذ العصر الحميري وجميعها تمجد الرجل وتمدح نظامه باعتباره نظام وطني خالص .

 

ليجد.قتلته يجرون فشلهم ويحكم الشارع على رؤيتهم المقتل الشهيد.القائد ابراهيم الحمدي يرفضها الشعب واصفين قتلته بالعملاء والخونة 

 

رحل الغشمي قتيل وقتل صالح على يد اهم وابرز ثعابينه الحوثيين  ودخول اليمن في دوامة حرب ليرحل هادي ويأتي العليمي ومع ذلك لم تتمكن المتغيرات التي عاشها المواطن رغم مرور اربعين عام على مقتل الشهيد الحمدي أن تطوي صفحته كم طويت صفحة من سبقوه ومن لحقوه .

 

ورغم الروايات الرسمية التي سعت لاتهام الحمدي بالرذيلة مع فرنسيات  فشل قتلته و من جاء بعد.الحمدي أن ينال ما ناله في قلوب شعبه مازال يبكيه حتى اليوم لتتحول دماء الرئيس الشهيد لعنة تطارد.قتلته وتشكل فجوة كبيرة فشل نظام صالح ردمها رغم توليه ثلاثة وثلاثين علم من الحكم .

 

وفشلت مليشيات الحوثي وهادي  طمس حقبته من عقول وافئدة الناس  .

 

لتتجسد.روحه بروح الوطن ويحتل مساحة في ذاكرة اليمنيين بما فيهم من لم يكن خاضع لنظام حكمه في اليمن الديمقراطي .

 

فالتاريخ لا يمكن أن يولد.ذاكرة مثقوبة في وجدان الشعوب وان حاولت الانظمة  تزيف ماضيه وهو الماضي الذي جعل من سالمين والحمدي نموذج لا يمكن تجاوزهم حتى رواة التاريخ  من قتلتهم فشلوا عبر كتابتهم  للتاريخ  من إقناع  الشعب ينسيهم فهل يتمكن رشاد العليمي من تجاوز الشهيد الحمدي  وسالمين او منافسته في عقول اليمنيين

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس