هل نحن شعب يحكم نفسه أو شعب يبحث عن من يحكمه ؟

الاثنين 19 ديسمبر 2022 - الساعة 12:47 صباحاً

 

عام 2011 دخلت ساحة التغيير وبدأت اسمع الهتافات والخطب المتشنجة وتحولت إلى ساحة لتسابق بين خطبا الإصلاح و منظري اليسار ليمنح هؤلاء كائن دخيل حرية التحرك وتحت غطاء يستظل تحته وهو ما يعرف اليوم بـ الحوثية ادركت حينها أن القادم لن يأتي بالدولة المدنية وأنما كهنوت ديني بشع وكنت حينها ارشح الاصلاح أو ما يطلق عليهم بالاخوان باعتبار هم الكهنوت القادم

 

ولم أكن أتخيل أن ياتي ماهو أبشع منهم وهو الحوثي تلك الجماعة التي اعتادت أن تعيش بالظل مستفيدة من حجم الغباء الذي يتمتع به منظري اليسار والإخوان معا داخل ساحة التغيير  وإن كان روادها يدعون بأنهم يناضلون من أجل تحقيق الدولة المدنية إلا أنهم كانوا يناضلون لاعادة الشعب لزمن العبودية .

 

لم تنتج ساحة التغيير نحبه وطنية ولا رجال دولة وأنما شلة من الانتهازيين الفاشلين وهم من نراهم اليوم في السلطة وتتجسد تلك السلطة بشخصية هزيلة بحجم معين والحوثيين وهم أبرز ما انتجته ساحة كان أهم ثمارها انهيار الدولة وفقدت السلطة موقعها ونزعت هيبتها  وهي سلطة بلا سيادة ولا بعد وطني يوحدهم فجلهم من المتسكعين على أبواب طهران والرياض لأنهم يعلمون أن الشعب الذي يعيشون معه ميت و مصاب بالعماء شعب يطبل للصوص و يمجدهم وإن كان يلعنهم بصمت ويسخر منهم .

 

لم تحفظ الدولة ولم تقام المدنية فجل ما انبثق من كارثة 11فبراير أننا نعيش ما قبل الدولة وما قبل الحداثة أننا نعيش في زمن كان يوصف بزمان الفوضى زمن الإنسان الهمجي فالهمجية وحدها من يسود يمن ما بعد الربيع العربي يمن تحول فيه الحوثي إلى صنم يعبد وتحولت به الشرعية إلى اسم بلا سلطة ليتنازع اليمن الباحثون عن اقتناص الاوراق المتساقطة ليلعب عليها الإيراني مع الجوار  .

 

الرهان.على من يبحث عن موقع لا يرتقي إلى مستوى الدمية بيد طفل يجد العبث بها ويستخدمها بشكل سي لا يمكن أن يكون حامل وطني ولا ثائرا ضد الظلم وإنما اجير مهانا وتوليه السلطة لن يجعل من اليمن إلا بلد بلا سلطة وبلا سيادة ومن يتخيل أن جماعة مثل الحوثي ياتي بدولة أو حكومة يقودها رجل بحجم معين فهو غبي فالدولة لا يقوم بها غير من يؤمن بوطنه ويرى نفسه شريكا لا اجير يعمل موظف بمكتب السفير.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس