لماذا لم يكشف الرئيس العليمي الحقيقة كاملة دون بترها ؟

الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 - الساعة 06:34 مساءً

سعي رشاد العليمي بمصارحة الشعب بأن حكومة معين عبدالملك لم يعد بمقدورها تسديد رواتب الموظفين وتعد شجاعة وإن كانت تضعه أمام الشارع اليمني بموضع لا يحمد عقباه خاصة ان العليمي لم يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء إفلاس حكومة معين عبدالملك المتهمة باختلاس الوديعة السعودية السابقة .

 

رشاد العليمي سعى لتحميل إيقاف تصدير النفط  كسبب رئيسي يقف وراء إفلاس حكومة معين  موضحا أن ما قامت به الحوثية من استهداف الموانئ سرع بانهيار الحكومة اقتصادي دون الاشارة إلى فشل حكومة معين ليضع نفسه أمام استهجان شعبي كبير.

 

ولا أدري هل خانته الحصافة أو أن هناك رجل سوا من أشار عليه بالحديث بملف يعد آخر ملف إذا فقدت الشرعية السيطرة عليه فلن يكون له وجود فعلي لدى الشارع بشكل عام .

 

الرواتب هي وحدها من تربط الشرعية بالشارع في ظل غياب حقيقي لها سوا على الأرض وهي التي فقدت آخر قلاعها في أبين وشبوة وهي القلاع الذي كانت آخر حائط الشرعية كدولة لها مؤسسة أمنية وعسكرية تنقاد لتوجيهاته في الجنوب والذي بسقوطها سقطت مكامن القوة و أخلت بالتوازن  .

 

أدرك أن العليمي أراد مكاشفة الشارع اليمني وليس تظليله إلا أن المكاشفة دون احالت الحكومة التحقيق وتحميلها ما وصلت إليه البلاد و التي يقودها معين عبده طيلة خمس سنوات وهي المعروفة لدى الشارع بشكل عام بالحكومة الأكثر فساد في تاريخ اليمن السياسي حكومة تمكن رئيسها أن يتحول إلى رجل أعمال ينافس كبار التجار في المنطقة العربية وهو المعروف قبل توليه منصبه أنه كان يعتاش على راتب مساعد دكتور بجامعة ذمار لينتهي به الحال إلى واحد من أهم  الأثرياء في اليمن بحسب وصف الشيخ احمد العيسي له  بأنه تاجر ينافسه بالاسوق أكثر من كونه رئيس حكومة  .

 

كان يجب على رشاد العليمي تحميل حكومة معين نصف السبب أن لم يكن هو السبب الرئيسي وراء  مشكلة إفلاس الحكومة ماليا خاصة ان ما اكده العليمي هو اعتراف بانهيار الدولة التي يقودها اقتصاديا وإحالة معين إلى المحاكمة تعد خطوة جيدة لكونها أخف ضرر عليه من تحمل المشكلة لوحده وهو الذي لم يستمر في منصبه سبعة أشهر حتى يكون الفشل هو أبرز إنجازاته مع العلم أن الفشل ظهر على السطح مع تولي معين ومعاونية ادارة الحكومة تحمل العليمي وحده كارثة حكومة معين دون إحالته إلى الشعب ليحاكمه هي الخطوة التي يجب اتخاذها  إلا إذا كان يتمتع بحصانة تمنع العليمي من وضع الحقيقة كاملة.

 

مازلت أثق أن العليمي يعمل بجهد إلا أن عمله لن يكلل بالنجاح دون التخلص من مسببات الفشل التي تعيق خطواته نحو إنقاذ وطن وقع ضحية عصابة مجرمة لا ترى اليمن إلا وفق ما يشرعه الإيراني وحكومة تتعامل مع اليمن كغنيمة يجب الاستحواذ عليها كما هو حال معين وحكومته.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس