نيابة عن الإخوان .. غزوان مبايعاّ الحوثييين

الاربعاء 08 نوفمبر 2023 - الساعة 08:09 مساءً

أحلام السلطة لدى الإخوان لا تزال في أولوية التفكير لديهم وجل منتهاها أن يجدوا انفسهم في أي وقت قريبين منها، وبأي منعطف لابد أن يكون لديهم حضور.

 

يقدمون التنازلات لأجلها ورغبة بها، ورغم الفضائح التي أضرت بالشرعية جراء هذا التفكير إلا أنه ما يزال لهم بعض تكريم بدماء الشهداء والجرحى والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن في معارك الصراع مع الحوثيين، بينما لايزال الواقع المفروض على الشرعية محاصراً كل المدن في الجبهات التي تستعر بين حين وآخر.

 

 ما تزال التنازلات الإخوانية للحوثيين تمثل خياراتهم ولا زالت محاولاتهم في كسب ودهم أحجية من شمس المعارف ولا تزال أماني الإستفادة من تحقيق الأهداف من الحوثيين نوعاً من طلاسم أئمة الشر، أو نوعاً من غزل الافاعي لا يدرك،  ولا يزال التحالف مع الشيطان لأجل السلطة استراتيجيتهم.

 

ورغم الصفعة التي تلقاها الاخوان باتفاق الحوثيين والسعودية،  لايزالون يقدمون نذور الود سواء عبر قناتي الهوية والمسيرة من جانب، أو قناتي المهرية وأخواتها من جانب اخر.

 

غزوان المخلافي الذي ظهر مبايعاّ للحوثي في قناة الهوية كون الأخير قد أحرق اسرائيل ودمر بنيتها عن بكرة أبيها .. هذه المبايعة التي يستحقها الحوثي من الإخوان المسلمين عبر غزوان ليست لأنه بطل إسلامي تجرأ على ضرب إسرائيل، وليس لأنه يمتلك القدرات لفعل ذلك الامر إذا تصوروا ذلك. وبغض النضر عن ما حققه الحوثي من إعلان عن نفسه بعض النظر عن الدعاية الاعلامية له من كثير من القنوات الفضائية الاعلامية والتأييد الذي حصل عليه في السوشيال ميديا من قبل كثير من الشباب العربي، فالإخوان أيضاً لم يكونوا بمعزل عن هذه المباركة و لابد من تقديم الطاعة والولاء والمبايعة

أو ربما أنهم يستشعرون يمنيتهم مع الحوثي هذه المرة، وأنه لم يعد مجوسياً إيرانياً !!

 

الإخوان الذين كانوا ولا يزالون يبحثون عن أنفسهم وسط نجاح الحوثي أو هزائمه وطنيا أو عربيا إلى حد ما، ولم يعد لديهم القدره على تجريد الحوثي الرجل المتخلف الذي قدم من الكهف وأعاد اليمن ستين عاماً للوراء وسلب كل مقدرات الشعب ونهب ممتلكاته بسبب  انصراف الإخوان عن التفكير في قضايا الوطن وغياب الدبلوماسية لديهم وتفجير الصراعات البينية والإهتمام  بالخصوصية الاخوانية الحزبية والبحث عن المصالح المباشرة من الثروات والجبايات وتغييب القانون لأجل ذلك، وتقديم تلك المصالح  على مصلحة الوطن وفقد ثقة الاخرين بهم، لم يعد لديهم ما يناضلون لأجله ولم يعد لديهم من الغاهداف ما تحتويه جعبتهم .. فقط الآن كيف يكسبون ود الحوثي داخليا، وكيف يتقاربون معه، أم سيحاولون تهديد العالم به ؟!

 

الرشقة الصاروخية الحوثية التي لم تحقق شيء بالتأكيد سوف تضيف تآكل شعبي داخلي و عربي لسلطة الاخوان، بالإضافة للتآكل الرسمي الحكومي، خصوصا لدى التحالف العربي، وستعزز مكانة الحوثي بشكل كبير بغض النظر عن المواقف الرسمية. 

 

حباً بالحوثي أو خوفاً منه، وبغض النظر عن نوايا الحوثي في الضربة الصاروخية. حبا لغزة أم لأجل قم ..كلها رسائل، لكن كيف يبحث المفسدون في الارض عن أنفسهم مع آلهة الفساد الحوثي؟!

 

لكن الرسائل الذي يقدمها غزوان أن كبر وكان ممثلا للإخوان المسلمين فقد وصلت رسالتهم، وإن صغر فهو سيمثل نفسه إذا تنكر الاخوان له، ولن يلحق بهم ضرراً.

 

لكن اللؤم الذي يستخدمه الإخوان عبر غزوان والشيخ عبدالله العديني يتمثل في تلك الإستراتيجية التي تقوم  غالباً على عمل التنفيس والتقارب، ووضع خطوط التقارب قيد التنفيذ ، 

فما هي الإضافة النوعية لهذا التقارب في الوقت الراهن؟.

 

فالإخوان لايزالون في متاهة الكيد لرئيس الوزراء ولايزال إعلامهم مسخر  للإساءة اليه، ولايزال همهم الشاغل عيدروس والإنتقالي.

 

ولا يزال التحسب من السعودية والإمارات في حضرموت والمهرة، ولايزال نعيقهم الذي لا ينتهي في  مطابخهم وإعلامهم  وفي غير قناعات الحوثي. الإنبطاح للحوثي ليس جديداً، ولكن ماذا سيحققون بذلك؟ أو ماذا حققوا من قبل؟!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس