الانتصار لغزة ليس بالمزايدات.. والإحتلال لن يهزم من اليمن

الاثنين 27 نوفمبر 2023 - الساعة 09:24 مساءً

كل الشعوب العربية ونحن في اليمن جزء منهم قلوبهم مع غزة بل كل شعوب العالم الحر، كما أن كل اليمنيين يدركون مزايدة الحوثي بنصرة غزة وعبرها يسوق نفسه عبر افتعاله بطولات زائفة ليس اخرها السيطرة على السفن، بعدما لم تحترق الأراضي المحتلة "ايلات" بصواريخه كما لم  تدمر يافا"تل ابيب" بمسيراته التي اطلقها..

 

فحرب السفن والبرع على سطوحها لن تهزم الإحتلال الإسرائيلي بل تضر بمصالح الوطن الذي لم يعد يحتمل العقوبات او أي شكل اخر من ردود الفعل من كل دول العالم باعتبار القرصنة البحرية لممر مهم كالبحر الأحمر عمل مدرج في قوائم الإرهاب ويستدعي حراك عسكري دولي في الممرات المائية وقد يطال اليايبسة من ارضنا او اي من المنشأت المدنية بحرية او برية كانت.

 

وماهو واضح ولا يستدعي دراسات وأبحاث للحصول على المعلومات الأكيدة لان الذي قتل من اليمنيين الآلااف المؤلفة هو الحوثي يكاد يتساوى جرمة او يزيد على جرائم قتل الأحتلال الإسرائيلي بحق الشعب العربي بفلسطين منذ 1948م ومابعد، لذا فهو ليس بذلك الغيور على كرامة الأمة ومقدساتها وهو يحاول تمريغ كرامة شعب من أجل عيون أرباب نعمته في طهران فارس.

 

كما أن الحوثي الذي يحاصر ويقصف أكثر من نصف الشعب اليمني ويضطهد النصف الأخر، أكثر مما يحاصر الإحتلال الاسرائيلي لفلسطين وقطاع غزة وربما أعداد الأخيرة اقل بكثير مما يصنع الأول بشعبه، فهو ليس بذلك البطل الذي يستوجب التهليل لبطولته من كثير من الرعاع وكانه وحيد زمانه..

 

كما أن الحوثي هذا الذي يهتم لأمر المقدسات فقد جعل من المساجد لوكندات للمقيل وثكنات عسكرية للقنص والاغتيالات وذاكرت شعبنا ليست مثقوبة ونحن نعيش ونعايش كل انتهاكاته حتى اللحظة.

 

أما مشكلة القرصنة على السفن فقد تكررت ولكن هذه المرة من خليج عدن وانتقال عدوى القرصنة ليثبتوا أنه لابد أن تكون للشرعية من الأضواء نصيب لكنها هي الكارثة الكبرى في هذا التصرف..

 

الحوثي وعرفنا انهم اذرع ايران وبالنظر اليهم هما ميليشيا غير معترف بها اما كون القرصنة تاتي من مناطق خاضعة للشرعية وتحت سلطة الحكومة المعترف بها فتلك الحقيقة التي لانحتاح التجريب فيها واي بعد سياسي..

 

او إرباك المشهد السياسي مع أي اتجاهات.. وليس تصفية الحسابات هو الأسلوب الأمثل لمثل هكذا أساليب لطالما كنا من يدين ومن يستنكر تصرفات الحوثي في عمل القرصنة البحرية وتهديد عمل الملاحة البحرية والأضرار المترتبة على هكذا أساليب مع كل القناعة اننا سنواجه العالم كله الذي سوف يسعى لحماية مصالحه وتحميلنا كل الأضرار الناتجة عن تصرفنا..

 

والرهان الخاسر إذا انفجرت الصرعات الاقليمية لنصرة فلسطين ان تاتي نتاج عمل القرصنة للسفن، او من اليمن او انها سوف تغير موازين العالم او نهزم العالم كله بصعود صيادين على سطح سفينة او البرع على سطحها !! ..في الأخير حتى الجنان يحتاج عقل ياهؤلاء.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس