جريمة إرهابية

الاثنين 20 مايو 2019 - الساعة 10:37 صباحاً

كيف تعاملت اللجنة الامنية بتعز مع جريمة الفعل الارهابي الممنهج ضد الرئيس الاسبق للجنة الامنية محافظ تعز السابق د. امين احمد محمود ؟!!

 

منذ خمسة اشهر ماضية وتحديدا حتى يوم 30 /12/2018 كان د. امين محمود محافظا لتعز بقرار من قبل الرئيس هادي ورئيسا للجنة الامنية وكانت كافة الوحدات الامنية والالوية العسكرية جميعها ملزمة بالتمام عند مقامه حتى صدور قرار الرئيس هادي نفسه بتعيين البديل كنوع من التدوير والاستفادة من الخبرات المتنوعة لبناء الدولة وتعزيز الامن ...

في يوم امس السبت 18 مايو اقدمت مجاميع منتسبة لوحدات امنية وعسكرية على ارتكاب جرائم ارهابية ضد شخص المحافظ ورئيس اللجنة الامنية سابقا بالعدوان على منزله في مديرية المسراخ ونهب ممتلكاته ثم احراقه بعمليات عدوانية استمرت يوم وليلة في ظل غياب تام للفعل الايجابي من قبل اللجنة الامنية لتوقيف العدوان من جهة وتوقيف الدعم للجناه العسكرين والامنيين من جهة اخرى ..

 

المؤسف جدا في الامر الى درجة فقدان الصفة المؤسسية والامنية للجنة الامنية تكمن في ارسال القيادات الامنية مجموعة من الاطقم الامنية والعسكرية الى المنطقة لانتشال جثة احد ضحايا العبث الامني بعد تصفيته قتلا بدم بارد داخل احد السجون التابعة للاجهزة الامنية وليتم حمل الجثة او القبض عليها وايصالها الى المحافظة دون ادنى تدخل امني لتلك الحملة لحماية منزل رئيسها السابق او استدعاء الجناة او وضع حراسة للمنزل الذي تم استكمال احراقه عقب عودة حملة امن القبض على جثة قتيل السجن ...!!!

 

هل لنا ان نفهم من خلال احداث الامس واليوم بان قرار الرئيس هادي قبل عام ونصف باستجلاب امين محمود من كندا الى تعز كمحافظ لها خلال فترة صدامية ثم استبعاده ورفع غطاء الحماية عنه يعد قرار انتقامي ضد الرجل على طريقة الحشو في فواهة المدفع وتأليب الخصوم ضده والزج به منفردا في معركة تصفيات الحسابات ضده بأثر رجعي من قبل الاجنحة العسكرية والحزبية المتضرره من قراراته سابقا  ؟!!!!

 

سؤال اخير اوجهه لمحافظ تعز الحالي والقيادات العسكرية والامنية والتنفيذية وحزب الاصلاح والاحزاب والمكونات الاخرى . هل للاخلاق والمكارم بعض من البقايا في التعامل مع فرقاء العمل السياسي او الخصومه السياسية في اطار اصطفاف الشرعية لنجعلها ضابطا لتعاملاتنا مع بعضنا ؟!!!

 

اللهم اننا نعوذ بك في شرور حماقة الضعيف اذا تمكن من القوة واصابه مرض الاستعلاء والغرور ... !!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس