لا للإرهاب الفكري داخل الجامعة

الخميس 04 يوليو 2019 - الساعة 05:06 صباحاً

 

عرفت  مؤخرا  عن  حملة التحريض التي يقوم بها الدكتور هزبر ضد زملاء له في جامعة تعز بسبب امتحان قدم لطلبة الإعلام وبعد اطلاعي على صيغة الامتحان وردود فعل الدكتور هزبر وما كتبه من ألفاظ مشينة بحق زملائه ومارس فيها إرهابا فكريا على أستاذ المادة الطيب رشاد وعمادة الكلية لا تعبر عن منطق الجامعة ولا الحريات الأكاديمية فيها .

 

ومن خلال اطلاعي على صيغة السؤال لا يوجد فيه ما يستحق أن يتم التعامل بهذه الطريقة فالسؤال كان سؤالا تخصصيا عن نوع المقال الصحفي (قطر تأكل لحم الحمدي في الغداء الاخير ) ولا يوجد فيه أي توجيه لفرض رأي أو موقف وكان كافي من الدكتور هزبر اذا له رأي حول اختيار نوعية المقالات أن يتم مناقشة ذلك عبر الطرق الأكاديمية وبطريقة علمية موضوعية .إذا كان هناك  ملاحظات تخالف العمل الأكاديمي ..لكن رد الفعل التي تعامل بها الدكتور هزبر والتحريض على زملائه تدل على عقلية مسيسة مؤدلجة وليس المقال الذي تم اعتماده في الامتحان والذي كان يحتوي على معلومات قابلة للأخذ والعطاء  ويحتوي على معلومات ولا مشكلة فيه إلا في نقطة واحده اختلف فيها مع الكاتب بأعتباره ثورة فبراير ثورة هوجاء ولكن صيغة طرح  سؤال الامتحان قدمت المقال من أجل تحديد نوعيته وليس من أجل انه معلومات أو معرفة مفروضة على الطلبة أن يتبنوها وكان ممكن ان يطرح لاستاذ المادة بما ان جامعة تعز تتبع الحكومة الشرعية والتي اعتمدت 11 فبراير  عيدا وطنيا وأيضا ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني  من اعتبار ثورة فبراير امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر وأنه كان بالإمكان أن يعتمد أستاذ المادة مقالا نقديا آخر لا يثير إشكالات في هذه الجزئية ...ولكن حتى في ظل اعتماد الدكتور لهذا المقال كأحد أنواع مقالات الرأي الناقدة لا يحق للدكتور هزبر أن يمارس الإرهاب الفكري على زملائه بتلك الطريقة خاصة وأن الدكتور لم يفرض تبني هذا الرأي على الطلبة أو يجبرهم على تبنيه أو يقدم لهم هذا الرأي كمعرفة يجب أن تعتمد ..وإنما وضع المقال كنموذج لتحديد نوعيته وهذا في صلب العمل التخصصي في مجال الإعلام .

 

واجدني هنا اتضامن مع أستاذ المادة وعمادة الكلية في هذه الجزئية واطالب الدكتور هزبر الاعتذار لزملائه لأنه مارس عليهم إرهابا فكريا خارج إطار مناقشة القضية ضمن قواعد العمل الجامعي وخاصة عندما وصف المقال الآخر المعتمد في الامتحان  الذي يتحدث عن تحقيق صحفي عن (الوحم)  بأنه مقال جنسي وهو الذي عندما قرأته لم أجد فيه أي قضايا جنسية إلا ما هو موجود في الذهن الذي قرأ به الدكتور هزبر المقال ويدل على طريقة تفكيره العلمية التي يبدو أنها بحاجة إلى تعديل .

تحياتي لطلاب قسم الإعلام الذين أظهروا وعيا أكبر تجاه رفضهم أسلوب التحريض الذي تم على اساتذتهم واتهمهم  بأنهم لا يملكون عقول قادرة على التحليل والتقييم .

 

 

#اليمن_الاتحادي

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس