أبطال ينتظرون الإنصاف

الثلاثاء 18 ابريل 2017 - الساعة 05:04 صباحاً

 

 

درجت العادة بأن لا نكتب عن الأبطال إلا حينما يترجلون عن افراسهم ويرحلون شهداء في لحظات الصمود والاستبسال حينها تشتغل حنيفة العواطف بالدموع ونبكي بحرقة على أطلال مآثرهم ومواقفهم الجسورة كم بطل رحل حتى الآن دون أن يسمع كلمة انصاف بحقه وبحق ما اجترحه من تضحية ونضال، بل الاشد إيلاما أن بعضا منهم رحل مجروحا بسهام إتهام أو طعنة تشكيك بولاءهم وحبهم للوطن من قبل البعض منا. لم نكن لنؤمن بصدق حبهم وعمق ارتباطهم واتنماءهم وولاءهم للوطن إلا حينما استرخصوا ارواحهم ورحلوا شهداء واصبحوا ذكرى تؤلمنا وتوجع كل ضمير حي. جنوبيا وفي الأحداث الأخيرة فقط رحل شيخ الشهداء علي ناصر هادي دون أن يسمع كلمة شكر أو تحية تقدير لما قدمه بسنون عمره السبعين ورحل من بعده أبو البسطاء الشهيد جعفر محمد سعد محافظ محافظة عدن ورحل الشهيد عمر الصبيحي ورحل أحمد سيف اليافعي ورحلت الكثير والكثير من القيادات الفذة رحمهم الله جميعا..رحلوا بشموخ الجبال بعدما سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء ولم يعد بوسعنا سوى البكاء لاطفاء نيران الحزن والقهر والفراق. ما يزال بين ظهارينا الكثير والكثير من الرجال الخلص ينتظرون الإنصاف والتحدث والدفاع عنهم بحق وبصدق وقد طالهم ما طالهم من افك وافتراء رجما بالغيب ومنهم القائد الشجاع فضل حسن البطل الذي له في كل جبهة مترس ابتداء بجبهة البريقة ثم الخور وجعولة والعشش وصبر ولحج والعند وكرش وفي هذه اللحظات يصول ويجول في المخا كقائد للرمح الذهبي، في حين يتمترس بعض من ضعفاء النفوس في زوايا المنازل والفنادق أمام شاشات صغيرة يبثون من خلالها سموما كبيرة واتهامات خطيرة ضد الرجل في مسعى خبيث للنيل منه ومن كل ما قدمه ويقدمه من تضحيات كان ثمنها تسعة من أفراد اسرته. ولمن لا يعلم فأن إثنين من اخوانه استشهد إلى جانب صهره وابن اخيه وابن اخته واربعة من أولاد عمه أم هو فقد نازل الموت في اكثر من موقعة وحدث أن جرح مرتان إلى جانب واحد من ابناءه، وهذا تذكير فقط والرجل لم يمن ولن يمن على الوطن في كل ما قدمه ويقدمه، كما أنه ليس من هواة الظهور والصور غير أننا نحاول تبيان الحقائق التي للأسف تحجبها سحائب الكذب السوداء تارة وتبعثرها زوابع الحقد الدفين تارة أخرى لكن وفي كل الأحوال تظل الحقيقة حقيقة قد تغيب لكنها لا تموت. والحقيقة أن القائد فضل حسن بعيد كل البعد عن الشبهات والاقاويل المثارة مؤخرا وهي مردوة على أصحابها الذين ينطلقون من زوايا مناطقية مقيتة لمهاجمته وتشويه صورته ولو أننا ما نزال نتذكر الشهيد احمد سيف اليافعي فعلينا أن نقارب بين ما اهيلت له من تهم بالخيانة والتعاون مع القاعدة وتهميش المقاومة الجنوبية وإلى آخر تلك الخبزعبلات وهي ذات التهم التي توجه افكا وافتراء صوب رفيق دربه اللواء فضل حسن، فهل تتوقف تلك الآلة الإعلامية التي لا هدف لها سوى النيل من قاداتنا وإلى متى نظل صامتين وقد تمادوا واوغلوا في إيذاء الشرفاء والصادقين في عهودهم لله وللوطن.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس