الحوار خير من التحشيد

السبت 31 أغسطس 2019 - الساعة 10:56 مساءً

التحشيد للحوار خير من التحشيد للحرب.

الخوف المبالغ فيه من موضوع الإنفصال يدفع إلى إتخاذ تصرفات عدائية مبالغ فيها تعمق المأساة وتزيد من المظلومية ومن عدالة القضية الجنوبية بالعكس ممايطرح من قبل المثقفين المؤدلجين الذي يصرون أن الإجتياحات هي الحلول الناجعة ويروجون لهذا المنطق ويحشدون له.

الحوار هو الحل الأمثل بين الفصائل المقاومة لمشروع الحوثي والمؤيدة لشرعية الرئيس هادي والتي لابد من التمسك بها ، كما أن اتساع الهوه بين الحكومة الشرعية وفصائل المقاومة وتركها امام خيار الرفض للحكومة الشرعية سيقود بالضرورة إلى سؤال محوري وهو: إذا من تمثل الحكومة الشرعية إذا كانت كل هذه الأطراف على خلاف معها؟

الأخطاء تراكمية ومعالجتها دفعة واحدة أمر مكلف ومعقد ويقود البلد إلى سيناريوهات جديدة تبعدنا عن الهدف الأساسي وتضاعف المأساة.

من يروجون لفكرة أن الحوار مع الحوثي هي الحل نقول لهم توقفوا، تكرار سيناريو مابعد 64 لن يعود وترك النار تحت الرماد مرتين على التوالي في أقل من 60عام أمر غاية في الغباء وقصر نظر وعدم تقدير حقيقي لمشكلة الحوثي.

القوى التي ترونها اليوم أكثر خطورة من مشروع الحوثي كان لها دورا بارزا في تحرير جزء كبير من مناطق اليمن من قبضة الحوثي على الأقل سيسجل التاريخ أن اليمن كلها لم تخضع للمشروع #الحوثي كما أن هذه الأطراف لا تزال تبدي استعدادها لاستكمال مشروع التحرير.

على المجلس الانتقالي خفض سقف مطالبة لتبقى في إطار الجمهورية اليمنية بغض النظر عن الصيغة إقليمين أو ستة أقاليم ولكون الحكومة الشرعية هي المظلة الوطنية الجامعة لابد من الاستماع وأخذ المقترحات المطروحة للنقاش بجدية للخروج من عنق الزجاجة الذي نمر به للحفاظ على تماسك صف الشرعية والإنطلاق نحو الهدف الأسمى وهو استعادة العاصمة صنعاء من قبضة الحوثي ،ولتكن جهودنا وتحشيدنا نحو الحوار لا الحرب.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس