الــشـــــواكـــــيـش

الثلاثاء 04 فبراير 2020 - الساعة 07:58 مساءً

 

 

 ( من كان ذا فتوةٍ في الجاهلية كان ذا فتوةٍ في الإسلام ) !!

ذاك تأصيل لدى قوى الفوضوية والانتهازية السياسية والإسلام الراديكالي .

 

حذرنا باكرا ً من تجنيد واستفطاب أو حتى استيعاب  نزلاء السجون  من البلطجية وارباب السوابق  ، وخطورة ذلك على العمل المستقبلي  والعمل المقاوم عموماً  ، لكن للأسف  لم يؤخذ بذلك وهي بالمناسبة واحدة من قضايا كثيرة أثرناها في مجلس المقاومة ومجلس التنسيق فيما بعد ،  ونبهنا من خطورتها ولم يؤخذ بما طرحناه  و كأن  كل شيء تحت السيطرة !!

 

 ولعل الأحداث تؤكد صوابية تحذيراتنا من كل ذلك   ، ولعل قضية استيعاب نزلاء السجون  وارباب السوابق لصفوف المقاومة إحدى تحديات هذه المدينة المفجوعة بكثير من  أبناءها  ، وتماهيهم مع أجندات الهضبة وجنرالات الارتهان الأيديولوجي ، وإحدى القنابل الموقوته الي يدخرها البعض لتعز ؛ وما إرسال بعض هؤلاء إلى ريف تعز  إلآ  شاهد بسيط على كيفية توظيف هذه الورقة ومن يديرها ولأي أجندة خبيثة تتبع !!

 

وبنطرةٍ فاحصةٍ اليوم لقيادات الفصاع والفصاع المضاد ستجد أنهم من فتوات السجون وارباب السوابق ، والمسجلين خطر في سجلات الأجهزة الأمنية قبل الأحداث !

 

ونذكر انه حين طُرِحَتْ هذه النقطة تحديداً في  مجلس المقاومة وخطورتها  على المشهد العام القادم والمقاوم ، كان رد شيخ التنسيق والمقاومة حينها  : سنشقي بهم و خير  لنا أن نضمهم معنا من أن ينضموا للطرف الآخر !!

 

فإن قتلوا في المعارك فذاك قدرهم ، ويكونوا قد نالوا جزاءهم  ، وإن بقوا على فيد الحياة  فقد كفروا عن مساوئهم  ، هكذا بالنص  !!

 

 فلا انهم قتلوا  ، ولا انهم كفروا عن مساوئهم  ؛ وكيف سيكفرون وهم لم يعرفوا جبهة او شربط  مواجهة  .

بل تم صناعتهم واحتواءهم  لمهمات خاصة ضد الخصوم  وإرهاب الشارع  ،  وورقة ابتزاز رخيصة ضد السلطات والشرعية ومؤسساتها وضد المواطن البسيط  وتاجرها  .

 مراكز قوى وفيد وسلب ونهب وإثراء غير مشروع  تقوض مشروع الدولة وتهدد السلم الاجتماعي .

 وإحدى البؤر التي تفت في عرى المجتمع وتقوض أمنه .

صناعة ممنهجة  من قوى العبث والافساد ويدرك الجميع أن  هؤلاء الفتوات والبلطجية بمن يحتمون ومن يقدم لهم الغطاء  .

 

بالدولة وحدها يمكن أن تستعيد  هذه المدينة عافينها  وليس  بعير ذلك  ، وليس أمام المجتمع من سبيل سوى استعادة زمام المبادرة  بحراك شعبي دائم  ومستمر يعيد لهذه المدينة وانسانها احترامها  ومشروعها  الوطني الكبير  ، وينفض عن كاهله  كل هذه الفوضويات المدمرة  .

ولعل فبراير يمنح كل ثوار هذه المدينة واحرارها الذين لم تلوث اياديهم بالفساد  ومازالوا  مصرين على الانتصار  لمشروعهم الوطني المدني  السلمي  ، وأكثر أضراراً  على استعادة هذه المدينة لألقها المشرق  وتوجهها المدني ومشروعها الكبير والجامع ، لأنها تحب الحياة وتعشق النهار ، وتستحق السلام  .

 

شواكيش  الفصاع والفصاع المضاد  تتمترس في شوارع المديريات الثلاث للمدبنة ومواكب قيادتها - يالسخرية القدر - تمر في عز الظهيرة  وأمام الأجهزة المسمى أمنية  ؛ لا بل وتشارك في الحملات الأمنية  ، والأدهى من ذلك والأمر أن تتبنى السلطات المحلية حملات وساطة إذا ما اقترف  أحد زعران البلطجة  جرماً في حق نافذين أو مسؤولين من الصف الأول في الدولة  أو السلطة القضائية ، أو مع قبائل نافذة وحمراء عين ، ولا داعي للتدليل على ذلك  لكثرتها .

 

استطاعت هذه الشواكيش هي الأخرى أن تستقطب لصفوفها كل المنحرفين و ذوي الميول الإجرامية  ؛ لتنشط الجريمة بمختلف أنواعها في هذه المدينة وبشكل غير مسبوق في ارتفاعها وصعودها ومعدلات انتشارها ووقوعها وتعدد ضحاياها دون أدنى ردع أو ملاحقة أو حد لنموها المطرد ذاك ، وسط ضجيج وتباهي بمنجزات أمنية وضبط للجريمة ، لتداري عجزها الواضح والفاضح  ، لتغطي بغربال ضجيجها  شمس فسادها العفن  . 

 

 وقد سجلت الأيام أن هذه الأجهزة لم تستطع ضبط أدواتها الأمنية ومقراتها التي شهدت ارتكاب للجريمة ، وداست على القانون في وضح النهار ( المسراخ مثلا ) و الشرطة العسكرية مثالا" آخر  ، وتصفية حبيب الشميري صاحب المطعم شاهد ثالث ، ومن يحمي المجرمين  كمن ينفذ الجريمة  لا فرق ، فكيف إن كانوا من منتسبي الجيش او الأمن ، فذلك الجرم الذي  لا يغتفر  ، ولايمكن السكوت عنه أو عليه  .

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس