اليمن بحاجة الى سلام من اجل السلام لليمن لا سلام ملغوم تفرضه اجندة صفقات التسويات الاقليمية والدولية خارج اليمن .

كثيرا ما ندعو وننشد التقارب لانهاء الصراع برمته في اليمن وتحقيق السلام ولكننا اليوم وامام الزيارات المتبادلة بين صنعاء والرياض والضخ الاعلامي المصاحب لها نطالب ونؤكد على تحقيق سلام حقيقي وفقا لمبادئ وقواعد واسس واضحه وصادقه تكفل تحقيق السلام الحقيقي دون القفز الى اعلان عناوين سلام مفرغه من الاسس والمبادى الجوهرية التي تتطلبها عمليات التسويات السياسية لتحقيق السلام المنشود .

نعلم جيدا بان زيارة الوفد السعودي الى صنعاء والترحاب المبالغ به من قبل قيادة الحوثي ليس بصفقة سلام حقيقية لليمنيين بقدر ما كونها خطوة سياسية فرضتها اجندة التسويات السعودية الايرانية تمهيدا للتقدم السعودي الايراني بخطوات قادمة في تسوياتهما التي ترعاها الصين مما يجعل ضجيج مبادرات السلام السعودية الحوثية قفز الى عناوين مفرغه من اسس ومبادئ تحقيق السلام في اليمن كونها وفقط احدى خطوات التسويات الاقليمية الايرانية السعودية ..

وجل جوهر التسويات السعودية الحوثية مختزل في تبادل الاسرى وتمديد هدنة لفترة 6 اشهر يجري خلالها فتح الموانئ والمطارات وتشكيل لجان فنية لتوحيد العملة والبنك اجراء اتفاقات حول الايرادات بهدف الترتيب لصرف المرتبات وليعقبها اتفاق لفترة انتقالية ان تمت تلك الاتفاقات التي لم تحدد بعد ولنأتي الى فترة انتقالية مفرغه من الاهداف اشبه بانتقالية الرئيس عبدربه هادي 2012 _ 2014 والتي انتهت بعاصفه حروب ..

فالسلام في اليمن يقتضي نوايا صادقة واتفاقات وطنية جاده لوضع مبادئ واسس وطنية لتحقيق السلام ويتوجب في مصداقيتها اولا : هو الاتفاق على استبعاد كافة القيادات المسببة للحرب والصراع، ثم الانتقال الى آلية لنزع سلاح الجماعات المليشاوية وتفكيك المكونات المسلحة المليشاوية ..

وتحقيق العدالة الانتقالية . وستكون كافة بنود ما بعد هذه النقاط الجوهرية ليست سوى تفاصيل ثانوية في مسار السلام وبما فيها نوع وشكل الدولة والوحدة والانفصال ... الخ ..