في جريمة بشعة هزت الرأي العام ، لقي طفل في مدينة تعز مساء امس الأحد مصرعه امام والدته على يد احد مجند يتبع احد الألوية العسكرية التابعة لمحور تعز.

واقدم المدعو محمد عبدالعظيم الشرعبي وهو أحد افراد اللواء 145 على قتل الطفل غالب محمد غالب (14عاماً) امام والدته في حي المطار القديم بمدينة تعز، اثناء ذهابهما لتقدم شكوى ضده على اقتحامه لمنزلهم.

وبحسب مصادر محلية فقد سبق وان تعرضت اسرة الطفل لمضايقات مستمرة من قبل القاتل ، وجرى تقديم شكاوى سابقة ضده الا ان تدخل نافذين في اللواء 145 حال دون ردعه عن ذلك.

ووفق شهادة لمقربين من اسرة الطفل ، فقد اقدم القاتل مساء امس على اقتحام منزل الأسرة واشهار سلاحه في وجه والدة الطفل ، الا أنه انسحب بعد علمه بوجود أقارب الطفل في المنزل.

وعقب ذلك ، توجهت الأم الى التوجه لعاقل الحي لتقديم شكوى بالحادثة برفقة ابنها الطفل غالب ، الا ان القاتل كان بانتظارهما في الطريق، وقام مباشرة بإطلاق الرصاص بشكل كثيف على جسد الطفل وغادر المكان.

وفجرت الجريمة موجة غضب عارمة في أوساط أبناء تعز ضد السلطات الأمنية والعسكرية وتواطؤها المتكررة مع مئات الجرائم التي شهدتها تعز خلال السنوات الماضية وعدم ضبط الجناة.

مشيرين الى أن غالبية هذه الجرائم يقف خلفها عناصر أمنية او عسكرية تابعة للألوية العسكرية لمحور تعز الخاضع لسيطرة الإخوان ، وسبق وان صدرت بحقهم أوامر ضبط قهرية من النيابة في تعز وفي عدن ، دون ان يتم ضبطهم بسبب الحماية والغطاء الذي توفره قيادة التشكيلات الأمنية والعسكرية.