صاحبي مات …من زمان !!!!

الخميس 04 يونيو 2020 - الساعة 01:35 صباحاً

أقول في البدء : انا لله وانا اليه راجعون

رحمه الله واسكنه فسيح جنانه …

أنا زعلان عليه ليس لأنه مات ، فكلنا سنموت ، والميزة التي نتمتع بها بين كل شعوب العالم في أن لنا كامل الحرية أن نحدد خياراتنا في كيف وبأي طريقة نموت ، وهي حرية خاصة بنا ولنا …

 

بعض الناس يموت ، وتكتشف او تكون تعرف انه مات من زمان برغم أنك تراه ليل نهار !!!

لكنه ميت …

 

مات يوم أن قررأن يتاجر بكل شيء ،والتجارة ليست عيبا ، بل أن تسعة أعشار الرزق فيها ، اقصد التجارة الرديئة الاخرى " بيع الفهم " " بيع المبدأ " " بيع الموقف " ولمن يشتري وفي أي سوق !!! وبالذات لتلك الأسواق الواقعة وراء " مواخير الليل " !!!!

 

صاحبي كان بحرا يتدفق علم وفكر ، قارئ نهم ، وبين دفتي كل كتاب تجد له أثرا ….لكن ،وملعونة هذه الـ..لكن ، وهي من تخنقك !!!..

 

كان الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله من الرجال اصحاب الفراسة ، فيعرف الرجال ، ويعرف كيف " يمسح بهم الارض " ..اذا قرعت بابه فلا يردك ، بل يفتح لك ذراعيه ،ويغدق عليك من الذهب ألوانا !!!.. حتى إذا اظهرك امام الناس بكونك " بائعا رديئا " رمى بك مثل بقايا اللبان ابوحربة ، يلصق في الارض حتى تتمكن كل رجل من أن تدوسه على طريقة سمير غانم " أنا انضرب بالجزمة ، لكن كرامتي فوق " !!!!...

 

كثيرين باعوا واشترى منهم !!! ، ليرمي بهم على قارعة الطريق ، خاصة ممن كانت اصواتهم عالية بالنهار ،وفي الاماسي تراهم خارجين من البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري ...هؤلاء معظمهم احبط ولجأ اما إلى أن يثمل ليل نهار ويختفي في البيت أو يموت ، الأمر ببساطة هكذا : من يبيع الأولين يبيع الآخرين !!!.. كيف آمن لك وانت بعت اصحابك واهم من اصحابك مبادئك …

 

هناك نوع مثل صاحبي رأسه كان مليان ، لكن جيبه مخزوق !!!!..

وما أسوأ المتاجرة بالكلمة حين تكون ربانها ،او أحد ربابنتها …

 

وما أسوأ أن تكون مع الاول ، فيذهب ،فتذهب الى الثاني، والثالث والرابع ...في الاخير تتحول الى مجرد " مسخ " مهما على صوتك فلا يكاد يصل الى ما بين اقدامك …

 

رحم الله صاحبي ..اقولها بصدق ، ولا اسيسها أوأ حزبها

لن يبقى بعده ما يدل عليه …

فما تركه فقط رائحة نتنة …

 

لله ألأمر من قبل ومن بعد .

 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس