خيول النصر

الجمعه 29 يناير 2021 - الساعة 11:19 مساءً

 

خيول النصر مسلسل مصري تم عرضه  في بداية ثمانينات القرن الماضي يحكي قصة غزوات بني امية لاسيا الوسطى  ، لكن تلفزيون صنعاء قام بتكرار عرضه في غزوة الجنوب عام  1994 فهو يريد ان يصور وُيشبه ويقول لنا ان قوات الجيش (العسقبلي) و( الجملكي ) ومعه كتائب التطرف الاخوانية هي خيول النصر، فكان اعلام المنظومة العسقبلية المسنود بفتاوي كهنة الاخوان يخوض حربا مدمرة على الدولة اليمنية و  نسيجها الاجتماعي الذي نرى  ونلحظ نتائجه اليوم ،والان اللحظة.

كان الهالك ومعه كهنة الاخوان يصورون الحرب انها بين جنوب كافر وشمال مؤمن ، كان المبرر حماية الوحدة والتي لا وجود لها اصلا في عقل الهالك وجماعة التطرف الساندة له، كل مافي عقولهم ابار النفط والغاز والسواحل والمواني في الجنوب ، والجميع يعرف يقينا ان اكثر من ثلاثة عقود من زواج المتعة بين نظام قاتل وفاسد وجماعة دينية لديها فائض لصوصية ونفاق وتطرف، كان  للوصول للهدف المطلوب والمراد في عقولهم يتم اعطاء اي حرب مع الخصوم صبغة دينية كما في حرب المناطق الوسطى والجنوب وصعدة، يتم تغليف كل باطل بغلاف الدين ، ويتم استخدام كل مبرر اخلاقي لتنفيذ اجندة قذرة ولا اخلاقية.

معركة السيطرة على الجنوب بدأت مع اول يوم من الوحدة، ففي غزوة  العام 1994م المشؤومة واجه الهالك المنخلع مشكلة المنافذ والطرق للوصول الى عدن بطريقة سهلة وسريعة ، لكن بعد غزوة  1994 تنبه وبدأ الهالك في فتح اكثر من منفذ وطريق، كانت طريق هيجة العبد اكثر طرق الجمهورية كلفة وتعقيدا ومع ذلك اصر الهالك عليها ليس حبا في ابناء المنطقة بل لانها تجعل الجنوب في متناول اليد ، كان هاجس عفاش هو  التحكم والسيطرة على الجنوب.

اذكر غزوة  1994م وكيف كانت كتائب الاخوان المشحونة بالتطرف والارهاب  مثل ( الرُباح) فوق الجبال والهيج  الوعرة وكأنهم في جبال افغانستان والوجة عدن، والهدف كما يعتقدون تحريرها من الشيوعيين الكفرة ، وذلك  تلبية لداعي الجهاد ، وتلبية لفتوى الكاهن الديلمي التي استباحت دماء اخوتنا في الجنوب، كان هناك كم تكفيري هائل وكثيف ، ادرك يومها اخوتنا في الجنوب كم هو الفرق شاسع بين انسانية مستر جون وقباحة مستر زنداني  ومستر حمود عاطف. 

 

اليوم تفكر جماعة الاخوان ومعها الجرنال العجوز الهارب  بذات الطريقة التي كان يفكر بها الهالك المنخلع عفاش ، هاجس السيطرة على الجنوب ، وكما قلت واقول لا دولة عميقة لمنظومة عفاش الا منظومة الاخوان ، اليوم بعد التخلص من الشهيد الحمادي وبتلك الطريقة الغادرة والحقيرة ، صار لا وجود للواء 35 مدرع الذي اسسه الحمادي ورفاقه ، صار واقع اللواء اشبه بكتيبة  من الاسود يقودها حمار ، ركبوا برأس الجنبية جعنان.

اليوم صارت كل منافد  تعز  مع عدن واقعة تحت سيطرة  اللواء الطباشيري  الرابع ( جبولي) الاخواني، اليوم اكتشف كولومبوس اخواني اهمية تنفيذ طريق المليوي راس العارة والتي بها ستكون كل طرق الشمايتين  المؤدية الى عدن  من جهات الغرب والشرق والوسط  تحت سيطرة اللواء الرابع ( جبولي )، فخيول النصر الاخوانية جاهزة لتنفيذ مغامرة اخرى اذا تطلب الامر شبيه بمغامرة العام 1994م  عبر المنافذ والطرق  المتعددة. 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس