تواصلوا معي ليضيفوني ضمن قوائم الجيش أو الأمن

الجمعه 21 يوليو 2017 - الساعة 05:37 صباحاً

 

 

هناك الكثير من الذين تواصلوا معي ليضيفوني ضمن قوائم الجيش أو الأمن، كي أستلم راتب..


آخر مرة كان الأسبوع الفائت.. ومع ذلك رفضت.


كثير يصفوني بالأهبل لأني لا أستفيد من عرض هكذا: استلام راتب دون عناء.


صدقوني أنا أحارب فرص كهذه كي لا أصبح فاسدًا، وعملت الكثير ومازلت أعمل كي أكون نزيهًا..


وللاحاطة،
أثناء دراستي في الجامعة، سجلني أحد الضباط الطيبين في وظيفة عسكرية لتعليم الكمبيوتر للجنود، كان ذلك بدافع توفير المصروف والمأوى للدراسة.


عشت حياة مدنية عسكرية/ تعذبت بسبب نظرة الشرطة العسكرية وعدم سماحها لي بالدخول إلى المعسكر، كنت ألتوي على جميع البوابات حتى أدخل.. وهكذا.
درست وكملت.


كان باستطاعتي أن أستلم راتبي بغير دوام..


لكني رفضت بعد إكمال الدراسة، حتى أنهم كانوا يتصلوا بي من المعسكر ورفضت.


الكثير من أقاربي والأصدقاء كانوا ينظرون إليّ كسخيف، عدا أخي محمد.


قلت له: أكملت الدراسة.. كيف أكتب عن الفساد وأكون فاسدًا.


لا يصلح للكاتب أن يكون عسكريًا كما تخيلت. قبل أن اكتشف وأكتشف.


عملت وعملت وعملت.. اعتمدت على عملي في الصحافة وعلى راتب أبي حين عدت إلى البلاد.


من يوم اندلعت الحرب، تأتي فترات تجعلني أندم وأنعتني بالسخيف، خاصة وأن الجنود يستلمون مرتبات مضاعفة، وأحيانًا ثلاثة رواتب جديدة من الشرعية..


وحين تأتي فرصة حقيقية للالتحاق بجيش أو أمن، واستلام رواتب وأنا في البيت مع حاجتي لها، أرفضها وبشدة..


أفضل أن أبقى نزيهًا..


وأؤمن بأن هناك الكثير من الأفراد من يريدون التجنيد، والكثير من جبهات القتال سقطت أسماؤهم ظلمًا من كشوفات الجيش.


قمة الفساد أن أستلم راتبي وأنا في البيت..


أفضل أن أتصرف وأصرف على البيت مما ترسله المواقع التي أكتب فيها، ومن الدَّين،
وأفضل أن أكون عالة على بعض الأصدقاء، أفضل بكثير من أن أكون فاسدًا..


حتى يفرجها الباري..
وسلامتكم..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس