عادل الشجاع ..تجاهل او جهل بحقيقة تنظيم قومي معروف بتاريخه الكبير

الخميس 09 يونيو 2022 - الساعة 12:37 صباحاً

شعرت بفجاجة الطرح من قبل دكتور متخصص بالعلوم السياسية أن يتناول الناصريين بأسلوب يفتقر الى المعرفة والفهم خاصة انه يتناول تاريخ حزب سياسي عريق لم يكن نواة حزب متسلق يبحث عن دور  سياسي صغير وإنما تنظيم نافذ وصانع قرار .

 

ولو ترك الشجاع مساحة لنفسه باسلوب الناقد لأدرك أن التنظيم الناصري فرض نفسه. نمط سياسي حديث واضعا في أجندة اقامة دولة مدنية ما جعل شخصية سياسية وعسكرية بحجم ابراهيم الحمدي يرى نفسه ومشروعه الوطني بأجندة التنظيم وفكره .

 

كان الشجاع بحاجة الى التفكير العميق قبل أن يكتب خاصة انه يتناول تاريخ يعرفه الشارع اليمني بشكل عام فالناصرية بما حملت ظلت تشكل هاجس مزمن وخوف مستمر لنظام صالح وحلفائه  وهو ماجعل صالح يذكر مخاوفه بكل خطاباته مذكر بما قام به هذا التنظيم الذي يصفه أستاذ العلوم السياسية  بحزب قروي في سعي واضح  لمحاولت تقزيمه متجاهل أن اليمنيين يشكلون غالبية ساحقة من سكان اليمن يعيشون في الارياف والقرى ومنها حملو مشروع تنوير وفكر سياسي متجسد في بنية الأحزاب اليمنية بما فيهم الشجاع نفسه القادم من قرى العدين  

 

الناصري ليس حالة تجسدة  بالسلطة وبتسخير المال العام لشراء الذمم وإنما فكر شكل للكثير من النخب التي عرفتهم اليمن قبل وبعد الثورة هوية انتماء وغاية امنو بما يحمل مقدمين ارواحهم رافضين المساومة والتنازل عن قناعتهم التي وجدت في بنية التنظيم غايتهم  .

 

ليتصدر المشهد السياسي بما يحمله من رؤية وتطلع وهي الرؤية التي جعلت من نظام صالح وحلفائه يسخرون جهودهم لمحاربة لمعرفتهم بما يمثل من تأثير على الوعي الجمعي اليمني .

 

مالم يدركه الشجاع أن قيادة التنظيم وقفت بصمود أمام محاكم التفتيش التي اعدها صالح لقيادة التنظيم وهي محاكم تشبه المحاكمة النازية والاسبانية في ماضي اسبانيا الإجرامي ومع ذلك لم يفكر أحد منهم  بالاستجداء متحدين الموت.

 

وهنا قول لأستاذ العلوم السياسية ناصحا تناول الماضي دون انصاف يكشف حقيقة العقلية لدى الكاتب ويحدد مدى مهنيته في تناول مسيرة  تيار ليس مجهول حتى يسهل  تمرير أكاذيبه على الجمهور بقدر ما يعرض نفسه للسخرية  .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس