تذكير ونصيحه

الاثنين 15 ابريل 2019 - الساعة 02:55 صباحاً

خلقت حراً وسأظل حريصاً ومدافعاً عن حريتي وأدفع الثمن، ولست ممن يقبل التفريط بحريته مهما عظم خطر الجهر بالحق، وتعددت مغريات ومنافع السكوت على الباطل.


ليس لديّ ما أخاف عليه أو يقلقني فقدانه، علاوة على ذلك، لست متحزباً لاتقن الرياء، ولهذا أجدني منحازا للناس وبعيدا عن السلطة ودواوين مسؤوليها.

لكي تعرف سبب تغير موقفي أو مواقف الصادقين في معارضة أداء حزبك وانتفاشة جماعتك عليك قراءة السطور التالية،، إذا كان لديك وقتا.

ذات وقت كنا معا في خندق واحد، وخبرت صراحة رأيي، ونزاهة موقفي، وحين آلت السلطة جزئيا لك، ظلمت الناس، واستغليت نفوذك، وقفت ضد فسادك وظلمك دون تردد أو خوف.

في البدء كنت معارضاً لكم لوحدي إلى جانب بعض الشباب، والآن تجاوز سخط المواطن منكم وكراهية المجتمع لكم حدود توقعاتكم، ولن تجديكم بعد اليوم أنياب القمع وأشداق السفهاء.

من ينتقدون حزبك أو جماعتك لا تنصبهم أعداء لك، لأن الحزب ليس وطنا، والجماعة ليست دينا، وانتقاد عصابات الأمر الواقع ليس كفرا أو تجاوزا للثوابت الوطنية التي تفصلها على مقاسك.

القانون يكفل حرية الرأي، وبناءا على ذلك من حقنا تعرية أداء حزبك وفساد جماعتك، ومناهضة جرائم مليشياتكم، ومن يفتري أو يتحامل عليكم فلكم الحق في مقاضاته وليس الانتقام منه.

الدولة ليست غنيمة لكم، واستغلال أدواتها الخشنه والناعمة لتصفية حساباتكم الأنانية مع الآخرين خيانة عظمى، وتكفير هذا وتسفيه ذاك لن يعيد ثقة الضحايا فيكم بل يزيدهم نفورا وحقدا.

ومن يزعجهم رأي المواطن ومعارضة النخب الوطنية عليهم التخلي عن السلطة وإيقاف نشاطهم في الشأن العام، والبقاء في منازلهم بدلا من الاسفاف والتنطع وكيل التهم ضد من يغردون بعيدا عن زريبة القطيع المنتفع منكم.

لقد شب الناس على الطوق، وأصبح السود الأعظم منهم يعرف دناءة أفعالكم، ويدرك قذارة جرائمكم، وحين تزول ظروف الحرب الإمامية سوف يحاصركم الضحايا، ولن تقيكم العصابات من سخط الثائرين.

الأفضل لك ولنا، انصاف حزبك بتقويمه من الداخل، ونصح جماعتك بالتوقف عن إجرامها وفسادها ولجم سفاؤكم كون نعيم السلطة زائل والدنياء دواره، وهذا أهون عليك من دفاعك عنهم، واسترخاصكم للدماء، وتبرير نهب الأملاك، وقمع الحريات.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس