صبري العزعزي

أعلن "صندوق أبناء حجفات عزاعز الخيري، عن نجاحه في مساعدة 162 مريضا من أبناء قرية حجفات بعزلة العزاعز بمديرية الشمايتين، بتكلفة بلغت قيمتها 100 مليون ريال يمني، بما يعادل 70 الف دولار تقريبا، وذلك منذ بدء نشاطه في أغسطس 2019م.

وذكر الحاج خالد سعيد إسماعيل، رئيس الصندوق، أن الصندوق يهدف إلى مد يد العون للمرضى المحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف العلاج، وذلك سعيا منه في التخفيف من آلامهم من خلال دفع تكاليف العلاج. مؤكدا أنه يتم التركيز بشكل رئيسي على الحالات الحرجة والتي يسبب تأخر علاجها إلى موت المريض أو تعرضه لمضاعفات أشد خطرا.

واوضح أن الحالات الحرجة التي يتم التركيز عليها تشمل؛ الامراض السرطانية والفشل الكلوي وعمليات الكبد والقلب المفتوح والقسطرة وعمليات العمود الفقري والعيون، إلى جانب الولادة المتعسرة والقيصرية وحضانات الأطفال حديثي الولادة الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية، وكذلك العمليات الجراحية الأخرى والتي تمثل تكاليفها عبئا على الفقراء الذين يعجزون عن توفيرها، فيقوم الصندوق من خلال إشتراكات الأعضاء ودعم المحسنين وتبرعاتهم بالتكفل بنفقات العلاج عن الحالات المرضية التي تنطيق عليها شروط استحقاق المساعدة.

وقال الأستاذ عبدالواحد الخديري، مسؤول العلاقات والإعلام، أنه تم التكفل بعلاج ١٦٢ حالة مرضية، شملت أعدادا كبيرة من الحالات الحرجة.

واكد الخديري بأن المساعدات العلاجية من أهم صور المساعدات التي يتم تقديمها حيث المريض دائما بحاجة إلى تعامل عاجل وسريع مع طلبه.

مضيفاً نحن حريصون على تقديم كافة أوجه المساعدة المطلوبة من أجل تخفيف معاناة إخواننا وأهلنا في حجفات، وبما يحفظ كرامتهم، داعيا الخيرين إلى توسيع رقعة تبرعاتهم للصندوق الذي يستهدف شريحة كبرى من المحتاجين في قرية حجفات التي يزيد عدد سكانها عن 7000 نسمة.

وثمن الخديري الدعم المتواصل للصندوق من الخيرين بما يساعد في الوفاء بجميع إلتزاماتهم وما يخططون له من أعمال إنسانية وخيرية، في هذا الجانب.

ألى ذلك قال الأستاذ سلطان أحمد سلام المسؤول المالي، يعتمد الصندوق بشكل رئيسي على اشتراكات الأعضاء في الداخل والخارج، وتبرعات الخيرين الذين لعبوا دورا فاعلا وإيجابيا في نجاح الصندوق.

ودعا سلام الميسورين من الأعضاء إلى مضاعفة مبلغ اشتراكهم الشهري، والمتخلفين إلى الإلتحاق باخوانهم المشتركين والمتبرعين الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تقديم هذه الخدمة الإنسانية و مساعدة إخوانهم المرضى.

كما أكد على ضرورة وأهمية استمرار الصندوق والعمل من أجل توسيع نشاطه ليشمل جميع الحالات المرضية، ولا سيما في هذه الظروف التي يمر بها وطننا نتيجة الحروب والصراعات المستمرة منذ ما  يقارب عشر سنوات، واثقلت كاهل المواطن وزادت من معاناته، وهذا لن يتحقق إلا بتكاتف وتفاعل الجميع.

جدير بالذكر، أن عزلة العزاعز تشهد حراكا مجتمعيا في عدة مجالات من خلال مبادرات شبابية ومجتمعية تتنافس في تقديم خدمات متنوعة حققت نجاحات مشهودة نالت استحسان الجميع، وشكلت نموذجا ملهما لباقي العزل والمديريات التي حرصت على الاستفادة منها.

ويعتبر صندوق أبناء حجفات الخيري إلى جانب صندوق دعم التعليم في العزاعز، من أهم المبادرات وانجحها إلى جانب مبادرة الخير التي تتكفل بمساعدة الاسر الفقيرة بمبلغ مالي شهريا، ومبادرة طريق البرحة النجد التي نجحت في شق ورصف طريق بطول 2200 متر، ليربط بين ٢٦ محلة من محلات حجفات ببعضها، ومع العزل المجاورة ويوصلها إلى الأسواق الرئيسية في المديرية..

 وتعد مبادرة عدل برئاسة الأستاذ عبدالواحد الخديري، والتي قدمت الحلول للعديد من المشاكل والقضايا التي ظلت عالقة لسنوات عديدة،  نموذج أخر للمبادرات المجتمعية الفاعلة في حجفات والعزاعز.