تعد الحجرية الواقعة جنوب محافظة تعز وشمال غرب محافظة لحج وعدن  أكبر قضاء في المحافظة وهي إلى جانب ذلك تمتلك موقع استراتيجي مكنها من أن تكون حاط صد بشري أمام قوات المليشيات الحوثية الإنقلابية والمليشيات الأخرى.

لم تستسلم الحجرية في الوقت الذي كانت فيه محافظات يمنية تتساقط واحدة تلوى الأخرى ، كما لم يرهبها الضخ الأعلامي للإنقلابيين فتم طرد المليشيات الحوثية في وقت مبكر عقب الإنقلاب الحوثي.

للحجرية دورا محورياً في التصدي للمليشيات الحوثية الإنقلابية وتعتبر المركز العسكري لقوات اللواء 35 مدرع الذي أسسه العميد الركن عدنان الحمادي والمرابط في مختلف جبهات المحافظة.

لقد كانت الحجرية ريف عدن وريف تعز بنفس الوقت، ومازالت موضع إستهداف فهي اليوم هدفاً لقوى ظلامية أخرى ،فبعد أن عاشت حيناً من الوقت عقب تحريرها من المليشيات الحوثية وسادها الأمن والسلام والأستقرار لم يسعد ذلك بال المتغطرسين ومصاصي المال والدماء فقرروا الإنقلاب عليها وإستبعاد رموزها منها ممن قادوا راية التحرير وضحوا لأجل ذلك بأعز وأنبل الرجال .

لقد عملت جماعة الأخوان المسلمين على إثارة الفوضى من خلال حملة إعلامية بدأتها ضد اللواء 35 مدرع وقائده العميد عدنان الحمادي ولم يهدأ لها بال ولم يجف لأقلامها حبر حتى تم لهم مايريدون فكان إغتيال العميد الحمادي ثمرةلتلك الحملة الإعلامية.

لم تكتفي جماعة سالم الدست بإغتيال عميد الحجرية العسكري فقررت الجماعة ايضا التخلص من ركنها الأمني العقيد عبدالكريم السامعي وذلك بحملة عسكرية قادها الذراع الأمني للدست العميد منصور الأكحلي لتنتهي الحملة بإستبعاد السامعي من إدارة أمن مديرية الشيمايتين مركز قضاء الحجرية .

تعيش الحجرية اليوم وضعاً مأساويا شديد القتامة فقد تبخرت تلك التقوى والطيبه التي كان يتشدق بها الإنقلابيون الجدد في قنواتهم الفضائية امثال سهيل ويمن شباب وبلقيس .

معاملة جماعة الدست للقادة الشرفاء من أبناء الحجرية تركت انعكاسات سلبية فيما تغلي الحجرية في ظل فشل جماعة الإخوان وبالذات في مدينة التربة من ترسيخ الأمن وإرساء دعائم الإستقرار وعلى جماعة الإخوان ألا تختبر صبر ابناء الحجربة وعليها أن تتقي شر الحليم إذا غضب