بعد يومين من المعارك التي خاضها الجيش وعناصر الأمن ضد العناصر التخريبية المدعومة من حزب الإصلاح  الذراع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين،تمت السيطرة الكاملة على احياء مديرية كريتر .

هذا الإنتصار الأمني والعسكري الذي تحقق في مديرية كريتر بالعاصمة المؤقته "عدن" اعطي قراءة واضحة بأن المحافظات الجنوبية المحررة لم تكن كمثيلتها من المحافظات الشمالية المحررة، مزرعة للفوضى والفساد و منبع لعناصر الإرهاب والتطرف.

قرار إجتثاث العناصر الإرهابية من المديرية  في حد ذاته  كان تفوقا سياسيا وعسكريا وأمنيا.وجاء حسم المعارك بهذه السرعة وبهذا الوقت القصير، لتعميق  ثقة المواطن الجنوبي بالقوى السياسية التي تدير شؤون الدولة في المحافظات الجنوبية وتعزيز ولائه لها، وعكس مدى حرص القوى السياسيةعلى أمن وحياة الناس ووضع حداً للفساد والتطرف والإرهاب.

ولاندري قد يكون للمجلس الإنتقالي قادم الأيام شئنا مهما في المعادلة السياسية اليمنية ، طالما والمجلس يسابق الزمن في كسب ثقة الشارع، ويثبت يوماً بعد آخر بأنه العضو الأقوى في جسد الشرعية التي تعاني من ورم إخواني خبيث افقدها القدرة على تحقيق أمال وتطلعات المواطن الذي صعدت على أكتافه وفوض لها أمره لتكون ممثله الوحيد والشرعي.

حيث قدم المجلس الإنتقالي انموذجاً ناجحاً في إدارة الدولة وفرض هيبتها وحماية المواطن   من أن يكون ضحية لعناصر الإجرام والتطرف وحتى لاتكون عدن والجنوب مسرحاً للجريمة وشماعة للإرهاب ، كما أن هذا الإنتصار قد يحدد مستقبلا شكل العلاقة بين المجلس الإنتقالي والتحالف العربي، عكس كل الإخفاقات والفشل التي قدمها الطرف الإخواني في المحافظات الشمالية المحررة سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإقتصادياً.