14أكتوبر .. عظمة الثورة التي اسقطت المحتل الغاشم
الاحد 16 أكتوبر 2022 - الساعة 08:27 مساءً
مصطفى السامعي
مقالات للكاتب
14 إكتوبر1963م، ذكرى الثورة اليمنية المجيدة التي إنطلقت من جبال ردفان الشموخ، بقيادة الفارس المقدام راجح بن غالب لبوزة والذي أستشهد مع مغيب شمس يوم الرابع عشر من إكتوبر بعد أن سطر بدمه الزكي ومعه رفاقه الأبطال أروع الملاحم البطولية في الكفاح المسلح والتضحية من أجل إنتزاع الحق المغصوب والإنتصار للحرية والكرامة التي لاثمن لهما، فكانت له الشهادة ولنا الحرية والكرامة من بعدهم،وإننا على دربهم سائرون.
تعد ثورة الرابع عشر من إكتوبر المباركة من أقوى الثورات العربية على الإطلاق ،فقد غيرت بقيامها وإنتصاراتها مجريات الأحداث والتأريخ حيث ألغت 23سلطنة وجمعتها في كيان واحد،إضافة لذلك فقد طمست أساطير كاذبة عن إمبراطورية كانت لاتغيب عنها الشمس، لكن إرادة شعب اليمن في الجزء الجنوبي أنذاك كانت لأحلام المستعمر الغازي بالمرصاد فحولتها لأضغاث أحلام ،وانتصرت إرادة الشعب التي انتصرت معها الكرامة والحرية لملايبن اليمنيين بعد أعوام تزيد عن القرن عام.
هي التي عاشها شعبنا اليمني في الشطر الجنوبي أنذاك يقاسي ويلات الإستعمار البغيض حيث كان فيه النضال الوطني هو سيد الموقف ولسان حال المناضلين الذين خاضوا الكفاح المسلح الذي شاركت فيه كل القوى والتيارات الوطنية القومية كجبهة التحرير ولاسيما الجبهة القومية بكل قواها السياسية والإجتماعية والشعبية والعمالية، حيث الذئاب الحمر قد لقنوا المستعمر البريطاني أبلغ الدروس في التضحية والفداء لينعم جموع الشعب بالحرية والكرامة والإستقلال والذي توجه يوم 30 نوفمبر1967 م، برحيل أخر جندي إنجليزي من الشطر الجنوبي لليمن الحبيب معلناً نهاية الإستعمار والى الأبد و ولادة عهد جديد، عهد الإستقلال والكرامة والحرية.
تثبت أحداث ومجريات ثورتي14إكتوبر و26 سبتمبر بأنهما تؤامان في وطن واحد ، فقد أظهرت كلا الثورتين السبتمبرية والإكتوبرية مدى التلاحم اليمني اليمني، وأن اليمن الكبير جسد واحد لايتجزء، وأنه مهما حاول الرجعيون في شمال اليمن والإستعمار في الجنوب فصل الرأس من الجسد فإنهم لايقدرون على ذلك، فواحدية ثورتي سبتمبر وأكتوبر جسدها الترابط الأخوي بين مناضلي الثورتين في كلا الشطرين، فلولا مناضلي أكتوبر ماكانت ثورة سبتمبر ولولا مناضلي سبتمبر ماكانت ثورة أكتوبر ، هذا مايقوله التأريخ وتصححه الأحداث .
ثورتي 26 سبتمبر و14إكتوبر الاتي انطلقتا في قلب الجزيرة العربية لم تتركا وحيدتين لتلاقيا حتفهما من بداية انطلاقتهما ولكن القومية العربية بزعامة القائد الخالد في قلب كل عربي الراحل جمال عبدالناصر كانت السند والظهر المتين والحضن الدافئ لكلا الثورتين حيث أم الدنيا وأرض الكنانة كانت كأهراماتها صامدة وراسخة في وجوه الرجعية والإستعمار وهذا يؤكد واحدية الأرض والأنسان العربي الأصيل.
مايعانه اليوم وطننا الحبيب من حرب ودمار وإستنزاف لمقدراته وموارده البشرية والمادية هو إنعكاس لمجريات ثورتي سبتمبر وأكتوبر وأن رجعية وإمبريالية الأمس قد نبتت من جديد وحان إجتثاثها من جديد والدور منوط بأحفاد مناضلي الأمس من أبطال سبتمبر وأكتوبر والذين أجابوا الداعي بسرعة الضوء وسوف يهزم الجمع اليوم ويولون الدبر كما انهزم أبائهم بالأمس واستحقوا الموت والفناء ولاذ من بقي منهم بالفرار، وإن غداً لناضره قريب
المجد والخلود للشهداء الميامين
خالص التحايا لأبناء مناضلي سبتمبر وإكتوبر الذين اليوم يسطرون اروع الملاحم ضد الرجعية الحوثية الكهنوتية.
عاشت اليمن حرة أبية