الهامة الوطنية الأستاذ الكبير والفنان القدير  حسين أبو عسكر أحد عمالقة الفن اليمني الأصيل ورائد الفن الغنائي في إقليم سبأ.

بدأ الفنان حسين أبو عسكر مسيرته الفنية قبل أكثر من ثلاثة عقود وإلى الآن لا يزال هو وحده من يتربع على عرش الفن الغنائي في إقليم سبأ و خلال هذه الفترة الزمنية التي تعتبر جزء من التأريخ الميلادي لمسيرة فنانا العملاق والتي من خلالها أثرى المكتبة الفنية والساحةالوطنية بعطاءه الغنائي  والفني.

ويعتبر الأستاذ حسين أبو عسكر واحداً من الفنانين القلائل الذين تميزوا عن غيرهم بكفاءتهم الفنية العالية ووحداً ممن شق طريقه ليصبح نجماً ساطعاً في سماء التألق والإبداع  فقد حقق خلال مشواره الفني نجاحاً باهراً حيث إستطاع بموهبته الفنية وقدراته الإبداعية ونجوميته الغنائية الوصول مبكراً إلى أسماع وقلوب الملايين كما أستطاع أن يعبر بالأغنية المأربية من المستويين المحلي و الوطني إلى المستوى العربي ولاسيما الخليجي.

إنه الإنسان الفريد والفنان العملاق والإستثنائي الذي لايؤمن بحدود جغرافية الفن فالفن في نظره رسالة إنسانية ووطنية وقومية ذات أهداف خالدة نظراً للتاثير الذي يحدثه الفن في حياة الشعوب والمجتمعات.

والمؤكد بأن كل سمات الفنان الناجح قد اجتمعت في شخص الأستاذ حسين أبو عسكر والتي انعكست إيجابياً في اغانيه التي تحمل الطابع الإخلاقي والإجتماعي فإلى جانب تواضعه الرفيع و إخلاقه العالية فهو أستاذ على درجة عالية من الثقافة عززتها تجربته الطويلة في المجال الفني.

ومما يميز الاستاذ حسين ابوعسكر عن غيره من الفنانين إمتلاكه لموهبة إستيطان النص وجدانياً بسماته المختلفة فرحاً وحزناً إلى جانب قدراته الإبداعية في أداء الألوان الغنائية المختلفة وقد نجح أبو عسكر أن يكون مغنياً وشاعراً وملحاً في آن واحد..

وبذلك يعتبر الفنان الشامل في صناعة الأغنية من أركانها الثلاثة وهي الكلمة واللحن والأداء  وهو واحداً من الفنانين القلائل حيث يعرف جيداً كيف يختار الكلمة الجميلة وكيف يختار اللحن الجميل كل هذا جعل شعراء كبار يقدموا مالديهم لفنانا الكبير وهذا ماجعله ايضاً يحصد من كلمات الشكر مالاتحصى وكتب عن تأريخه الفني وجودة المادة الفنية التي يقدمها كثير من كبار رواد الثقافة والمهتمين بالفن الغنائي من داخل الوطن وخارجه.