تعز بين حصارين مليشيا الحوثي ومليشيا الإخوان

الاحد 13 يونيو 2021 - الساعة 07:07 مساءً

 

تعاني تعز وأبناءها  من أوضاع مأساوية، وتعتبر هي الأسوا في تأريخ المحافظة، فساد للسلطات المتحكمة بها الإخوان في تعز وهو نتائج لأسباب رئيسة للفوضى السياسية والعبث والإنفلات الأمني فلقد استشرى فساد الجماعة في كل مفاصل السلطة المحلية والعسكرية والأمنية، خلف ذلكوتدهور الإقتصادي معيشي ولم تكن تعز لتصل إلى ما وصلت اليه اليوم من التدهور والإنهيار لولا سلطة الإخوان المتحكمة وفسادها في إدارة المحافظة.

 

ومن الواضح أن الفساد الذي تتبناه قيادات جماعة الإخوان في تعز سوف يستمر وربما لن تستطيع الإحتجاجات الشعبية والمظاهرات السلمية كبح جماح الفساد الإخواني فالجماعة لديها الخبرة الطويلة في إستغلال الحروب والإزمات فهي لاوتختلف كثيرا عن نظيرتها مليشيات الحوثي الإنقلابية فكلا الجماعتين تستغلان ظروف الحرب ومايخلف من معانات الناس لصالح تجار الحروب في الإثراء الشخصي للقيادات وللجماعة.

 

جماعة الإخوان في تعز دافعت عن مفسدين بعد ان مكنتهم من المناصب في مؤسسات الدولة فالملاحظ بعد ايقاف ثلاثة من المظراء المحسوبين عليها بقصايا فساد وفق تقارير الجهاز المركزي للرقابة واحالتهم لنيابة الأموال العامة رفضت  قرارات التصحيح بعد ضغط الاحتجاجات ودفعت بمدرائها رفض قرار الايقاف والتسليم لمن هم مكلفين في هذه المواقع واقتحموا مكاتبهم بقوة السلاح.

 

مواقف تؤكد انها الراعي الرسمي للفساد وهي التي دافعت وتدافع عن مفسديها من قياداتها واعضائها  ومن تستخدمهم أدوات لأحندتها، فمنذ بداية الحرب أي قبل اكثر من ست سنوات إقتحم اشاوسها مكاتب الحكومية بقوة الحديد والنار وقامواةبنهب ما فيها من المال العام وخلال فترة الحرب استطاعت الجماعة ان تضيف مليارات الريالات الى حساباتها من خلال حصصها من موارد الالوية العسكرية من مشتقات نفطية واستقطاعات وكذا الإتاوات والجبايات التي فرضتها على التجار والتي وصلت لحد الإستقطاع من رواتب الموظفين تحت مسمى التعبئة العسكرية والنفير العام، وتحرير المحافظة التي لم تحرر ولن تحرر عبر هؤلاء العابثين.

 

تعز بين نارين فهي تكتوي بحصار المليشيات الحوثية الانقلابية منذ أمثر من ست سنوات وبين نار فساد جماعة الإخوان المتحكمة بالمحافظة.

 

إصلاح الوضع المتردي في تعز يحتاج إلى إرادة وعزم من رأس هرم السلطة بالجمهورية ان كان هناك نية صادق لاصلاح وضع المحافظة وتدارك الوضع الكارثي.

 

فإلى متى سيظل فخامة رئيس الجمهورية وقيادة التحالف العربي يتجاهلون معانات أبناء تعز المناضلين الذين لهم قدم السبق في دحر المليشيات الحوثية الانقلابية ومناصرة الرئيس هادي واول من اعلن تأيديهم للتحالف العربي؟  فهل تنصيب الفاسدين في تعز وإعطائهم الوقت وإتاحة الفرصة لهم للعبث بمقدرات الدولة وإلحاق القهر والإستبداد بالمواطن التعزي هو المكافئة من الرئاسة اليمنية وقيادة التحالف العربي .

 

ألا يكفي حصار المليشيات الحوثية لتعز ليضاف إليه فساد الإخوان وقيادتهم في الجيش والأمن المتحكمين فيها والمكاتب التي يدورونها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس