جريمة السنباني تكشف إنتهازية الإخوان
السبت 11 سبتمبر 2021 - الساعة 06:43 مساءً
مصطفى السامعي
مقالات للكاتب
أثارت جريمة قتل الشاب عبد الملك السنباني حالة من الغضب الرسمي والشعبي واشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بشأنها ، وقد لاقت هذه الجريمة إدانة وإستنكار الجميع وبالذات أبناء الجنوب بإختلاف مناصبهم عسكريون ومدنيون وكل الناشطين من الشباب والجميع عبروا عن أستنكارهم لهذه الجريمة البشعة وطالبوا بمحاسبة المتسببين لها.
وفي الوقت الذي لاتعد فيه جريمة قتل الشاب السنباني سوى حادثة فردية ، إلا أن إنتهازية جماعة الإخوان المسلمين وإستغلالهم السياسي لمثل هذه الأحداث جعلت من هذه القضية صيداً سياسياً من خلاله استهداف ناشيطوها نيرانهم الخبيثة تجاه الجنوب أرضاً وشعب فجعلوا من الجنوب أرضاً خبيثة ومن أبناء الجنوب مجرد أشخاص مجرمون ولصوص وقطاع طرق وتربية شوارع ومحببين ومخمورين وما إلى ذلك من ألفاظ الرذيله التي تتفنن بها هذه الجماعة الإرهابية وأن لامكان لأبناء الجنوب سوى السجون والمعتقلات ،هذه هي رؤية جماعة الإخوان للجنوب وتلك رسائل قادتهم ونشطائهم للجنوبيين.
إذا كانت جريمة قتل السنباني قد لاقت كل إستنكار وإدانة من أبناء الجنوب فمن يقنع جماعة حزب الإصلاح هذه الجماعة التي نفذت منها كل القيم الإنسانية والتي هدفها الصيد وصيدها لايكون إلا في الماء العكر بأن هذه الحادثة فردية وأن الجميع تألم على الشاب السنباني وأدانوا مقتله بأشد العبارات.
جماعة الإخوان المسلمين التي باتت تمتلك كل شي في الدوله التي هي أساساً ترفضها وترفض نظامها وقانونها وهي ذاتها من بيده القرار السياسي بعد هيمنتها على مؤسسة الرئاسة ، هي أيضا من يمارس الحرب على اليمنيين في مناطق ومحافظات الشرعية ولا سيما في تعز ، لتعمق الإنقسامات الداخلية بين أبناء الشعب الواحد.
البلاد مليئة بجرائم مليشيات حزب الإصلاح ويجب على هذه الجماعة قبل أن تتحدث عن الطهر والعفاف أن تراجع ملفاتها في العهر والقذارة ونذكر هذه الجماعة بأن قضية أغتصاب الطفل ذي الثلاث سنوات في وادي المدام وسط تعز وكذلك مجزرة ٱل الحرق ومن قبلها قتل جنود حراسة محافظ تعز كل هذه الجرائم وكل سوابق الإجرام لجماعة الإخوان المسلمين لن تسقط بالتقادم وستعلم جماعة الإرهاب الإخوانية كل نتائج إنقلاباتها على الشعب والجمهورية