جرائم بتواطؤ سلطة الأمر الواقع

الاثنين 07 أكتوبر 2019 - الساعة 04:44 صباحاً

كثيرة هي الجرائم التي تحدث بتواطؤ السلطة المحلية بالمدينة.

 

ظهر يومنا هذا السبت وانا في شارع التحرير الاسفل وسط مدينة تعز قام احد المسلحين بإطلاق النار تجاه شخص آخر دون سابق انذار، ومن ستر الله أنه تمكن من الهرب.. دون أن يعلم أحد عن اسباب هذا التصرف.

ووسط هذه الدهشة والاستنكار، كان المسلح المعتدي، يسير متفاخراً بنفسه، فاتحاً أمان سلاحه الالي وغير عابئ بأحد، ربما لأنه يدرك انه امام قيادة عسكرية وامنية (رخوات) ومتؤاطين مع كل القتلة والمجرمين, بل يوفرون الحماية لهم ويعادون كل من ينتقد تصرفاتهم أو يهاجم جرائمهم بتهمة الخيانة والمناكفة والعمالة وكأن أرواح الناس مناديل ورقية يمسح بها هؤلاء عفن فسادهم وانحطاطهم.

فقط قلت سأقول لكم حدث عارض بسيط رأيته بعيني وأنا أتذكر حماة الدين والدنيا والدولة وهم يكيلون التخوين والشتائم لكل من ينتقد جرائم السلب والنهب والاغتصاب والقتل.

 

ولست الشاهد الوحيد على هذه الظواهر الإجرامية فيمكنكم الاستماع العشرات القصص والجرائم التي يرصدها ويعايشها أبناء تعز ومثقفوها وصحفييها وناشطوها ولن تكون الجريمة التي نشر عنها المحامي عمر الحميري عن احد الضباط المحسوبين عن الأمن الأخيرة.

 

قد يقول البعض: انتم تكيلون التهم للإصلاح، فمادخل حزب الاصلاح.. ولن أجيب عليهم بل سأقول اسألوا الشارع الذي يعي ويدرك ما علاقتهم، هذا الشارع المستقل الذي لا ينتمي لأحزاب ولا فصائل ولا يستلم مرتبات بآلاف الدولارات شهرياً.

 

جرائم اغتصابات للاطفال عايشناها جميعاً، وعايشنا العدالة الحولاء العرجاء التي تسجن الضحية وتبرئ المجرم مما يحدث في هذه المدينة.

 

ام احد الضحايا تكلمت بالصوت والصورة عن حادثة اغتصاب لابنها فقالوا وبكل وقاحة وبرود: هذا كذب.

 

اذاً.. فهل تتذكرون جريمة الاعتداء على رياض الزهراوي الطفل الذي دافع على نفسه وقتل المجرم الذي حاول اغتصابه ..

 

رياض ووالده تم احتجازهم في البحث الجنائي لمدة اسبوع!!! بتقولوا ليش احتجزوهم؟! بقلكم لان الامن حامي حمى المدينة عجز عن حماية منزلهم، رغم الضجة التي ثارت حول القضية فتحولت إلى قضية رأي عام.. وعجزت الوية الجيش والأمن المدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عن حماية طفل تعرض للاعتداء وعائلته، من بطش الشلة التي ينتمي إليها المجرم الذي حاول اغتصاب رياض ففوجئ بطفل شجاع دافع عن نفسه وقتل المجرم ببندقيته.

غادر رياض واسرته تعز الى عدن بعد يئسوا من استعادة حقهم وانفاذ العدالة، حتى أن صيدلية والد رياض الزهراوي نهبت من هذه الشلة الإجرامية، ورغم كل ذلك استمرت التهديدات بقتلهم.

 

والد احد الضحايا ضرب من قام باغتصاب ابنه وقاموا المجرمين باستخراج تقرير للمجرم انه تعرض للضرب وقاموا بتبرئة الجاني من جريمة الاغتصاب وقرروا حبس والد الضحية لانه ضرب مغتصب ابنه.

 

هذه القضايا الموثقة والمعلن عنها، فماذا عن الذين لم يتكلموا خوفا من المجرمين ويدركون ان كلامهم سيعرض حياتهم للخطر في ظل سلطة تقف بجوار المجرمين والقتلة وتساندهم بل وتوفر لهم الغطاء السياسي، وكتائب الذباب الالكتروني في مهمة التدليس والكذب وتحويل المظلوم الى مجرم والمجرم الى ضحية.

 

وهناك جرائم قتل ونهب وبلطجة على خلق الله..

كان اخرها يوم الخميس الماضي في التربة قتلوا شخصين من حراسة المحافظ الشخصية ونهبوا سيارتهم، وماذا كان مبررهم لارتكاب هذه الأعمال؟! قلك ظنوا انهم من اصحاب طارق صالح ..يعني بتقتلوا اي شخص لمجرد ظنكم لأنه ضمن قوات طارق أو الحوثة؟!

الخلاصة قدكم حبايب مع الحوثة فلا تزايدوا.. وشماعة طارق صالح التي تستخدموها لتصفية رفاق السلاح ممن قاوموا الحوثي والقوى التي وقفت ضد الانقلاب حينما كنتم تختبئون في الجحور لن تصنع لكم النصر بل ستجلب عليكم النهاية الوخيمة والمؤلمة.

وقد بانت الحقيقة وراء اشاعاتكم وتشهيركم وادعاءاتكم الكاذبة فأنتم لا تستهدفون طارق الذي يقبع في الساحل الغربي، بل تسعون لتفجير الوضع في التربة لاستكمال القضاء على رفاق السلاح وأبطال الجيش الوطني المهني، وتصفية كل من لا يدين بالولاء لكم.

 

وختاماً نذكركم بما حدث مطلع الاسبوع الماضي وبالتحديد يوم الاحد الفائت حين قام عزام ابن "سالم" القائد العسكري للإخوان بتعز بالتهجم على القاضي بكيل القباطي واخذ السلاح الالي والمسدس بمرافق القاضي بكيل الذي هدده عزام بتصفيته هو واسرته على خلفية اصداره قرار بإعادة ارضية بسط عليها نجل سالم المدعو عزام بالقوة، ورفض إعادتها لصاحبها "علي درهم العبسي" وحدث هذا كله امام سوق القبة لبيع القات، وامام الله والناس ومقر السلطة المحلية وقرب ادارة الأمن ومقر الشرطة العسكرية ومقر قيادة محور تعز ومنزل قائد المحور دون أن يجرؤ هؤلاء بألويتهم وعمدائهم وعقدائهم وضباطهم وكتائبهم وعساكرهم ومحافظهم ووكلاءهم حتى على تحريك شفاههم بكلمة ضد المستشار وطفله الكبير.

 

ولو اصر بعض ذبابهم على تكذيبنا، بنقول لهم وليش اعلن نادي تعز الاضراب ورفع مذكرة للنائب العام بسبب رفض رئيس نيابة الاستئناف فتح تحقيق بالقضية.

 

فهل رأيتم كم القضايا التي يتم تحويل المجرم فيها إلى بطل والضحية لمجرم.

 

من لا ينتصر للضحايا لن ينتصر للوطن وقريبا سيتحول هذا الظلم الى مشنقة في اعناق كل من يحمي القتلة ويمنع الانتصار للمستضعفين والمظلومين.

 

وما شن الحرب على المدينة القديمة بحجة بسط الأمن وضبط القتلة والمطلوبين امنيا والتي ثبت كذبها، وكذا ما حدث في البيرين ما هو مقدمة للسيناريو الذي يحاولون تكراره في التربة.

 

ويبقى السؤال الأهم :

 

إلى متى سيظل حزب الاصلاح يعبث بتعز باسم الشرعية؟!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس